الخميس، 15 نوفمبر 2012

القصاصة (9)/ جمهور مشاغب!!



تخيل أنك لست مثلي"دقة قديمة" كما يقول إخوتنا المصريين، وأنك من المهووسين بكرة القدم، وأن لديك فريقك المفضل الذي تشجعه وتناصره في كل مبارياته.
وتخيل أنك ذهبت إلى الملعب لتشجع فريقك في مباريات نهائية، وتخيل أنك بينما كنت مشدودا بمتابعة انطلاق المباراة، فإذا بمجموعة مشاغبة من الجمهور تتجه إلى أرضية الملعب وتنقسم إلى مجموعتين، كل مجموعة تتوجه إلى مرمى فتهدمه وتأخذ كل ما فيه (الشبكة، الأعمدة) ثم تعود من حيث أتت، وهي محملة بما غنمت من أرضية الملعب.
وتخيل أيضا أن حكم المباراة كان مشاغبا ومشاكسا فألزم الفريقين بمواصلة اللعب، في ملعب بلا مرمى، حتى ينتهي الوقت المخصص للمباراة.
بالتأكيد لن يشدك فريقك ولا المباراة، فاللعب سيكون رتيبا سخيفا مملا وبلا معني.
فأي معنى لمباراة لا نسعى فيها إلى تسجيل أهداف؟
وأي معنى لحياة لا نسعى فيها لتسجيل أهداف؟
وللأسف فكثير من الناس يظل يلعب على أرضية ملعب الحياة دون أن يهتم بوجود المرمى، لأنه لا يسعى أصلا لتسجيل أهداف في حياته، لذلك فلا أهمية لوجود المرمى من عدم وجوده.
وهذا النوع من الناس تكون حياته رتيبة، ساذجة، مملة، سخيفة، وبلا معنى كما هو الحال بالنسبة للمباريات التي سُحب المرمى من أرضية ملعبها.
وإذا كنت تريد أن تعرف هل أنت من هذا النوع من الناس أم لا فما عليك إلا أن تتأمل في طريقة إجابتك على السؤال التالي:
ما هي الأهداف التي تريد أن تسجلها في ملعب الحياة؟
إذا تمكنت من الإجابة على هذا السؤال بشكل فوري وتلقائي فأنت قطعا لست من الطائفة التي تلعب على أرضية ملعب بلا مرمى، أما إذا باغتك هذا السؤال، وأخذت تفكر وتبحث عن الأهداف التي تريد تحقيقها، دون أن تستطيع أن تحددها بشكل تلقائي ومباشر فأنت قطعا بحاجة إلى أن تغير أرضية الملعب حتى لا تضيع حياتك في مباريات بلا معنى.
ولتغيير أرضية الملعب عليك أولا أن تضع مجموعة من الأهداف في حياتك، وعليك أن تبدأ الآن في العمل من أجل تحقيقها.
و لا تنسى بأن الهدف العظيم فضلا عن مواصفاته الخمس المعروفة، يجب أن يكون هدفا صعبا وممكن التحقيق في الوقت نفسه..
إضاءة : للكبار أهداف وللصغار رغبات..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق