الثلاثاء، 31 مايو 2016

آخر مولود في سلالة المشاريع الوهمية


لقد أطلق عدد من المدونين والنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي حملة تدوينية رائعة وذكية أرادوا من خلالها التذكير بعشرات المشاريع الوهمية التي كان قد وعد بها النظام الحالي، والتي لم تنجز رغم تجاوز الآجال المحددة لها.
ولقد كشف المشاركون في هذه الحملة عن عدد كبير من الوعود المخلفة، والتي كان آخرها الوعد المتعلق بتنظيم حوار بمن حضر في أجل اكتمل في يوم الناس هذا، أي في يوم 31 مايو 2016 .

الاثنين، 30 مايو 2016

بطاقة حمراء في وجه "تازيازت"

 (1)
ألم يحن الوقت لأن أرفع ـ كمواطن ـ بطاقة حمراء في وجه تازيازت؟
ألم يحن الوقت لأن أرفع بطاقة حمراء في وجه شركة تنهب ثروتي وتحرمني حتى من الفتات؟
ألم يحن الوقت لأن أرفع بطاقة حمراء في وجه شركة تذلني وتهينني في اليوم عشرات المرات؟
ألم يحن الوقت لأن أرفع بطاقة حمراء في وجه شركة تسيء إليَّ وتبالغ في الإساءات؟
ألم يحن الوقت لأن أرفع بطاقة حمراء، شديدة الاحمرار، بقدر حجم كل هذه الإساءات؟
ألم يحن الوقت لأن نرفع جميعا، في وجه هذه الشركة السارقة والمسيئة، آلاف بل عشرات آلاف البطاقات؟
(2)

الخميس، 26 مايو 2016

الحوار بين بروفتين!

يبدو أن الحوار لا يُراد له في النهاية إلا أن يكون مجرد مسرحية، ومن المعروف بأن أي عمل مسرحي يحتاج إلى بروفات يتدرب خلالها الممثلون على أدوارهم من قبل أن يتم عرض المسرحية على خشبة المسرح، وأمام الجمهور. هكذا تسير الأمور في العادة، ولكن ما تميزت به مسرحية الحوار عن غيرها من الأعمال المسرحية هو أن بروفاتها لم تكن تعرض في مكان خاص، بعيدا عن أنظار الجمهور، بل على العكس من ذلك، فقد كان يستدعى الجمهور لهذه البروفات ليكون شاهدا على التمارين والتدريبات التي يقوم بها أبطال المسرحية.

الثلاثاء، 24 مايو 2016

في انتظار اكتمال الأسبوع الرابع

يشير العداد الزمني بأنه قد مرت ثلاثة أسابيع على الموعد الذي ضربه الرئيس لانطلاق الحوار المنتظر، وبذلك نكون قد دخلنا في أول يوم من الأسبوع الرابع ( الأسبوع الأخير)، وذلك دون أن تلوح في الأفق أي إمكانية لإطلاق الحوار الموعود في الموعد المذكور، لا بمن حضر، ولا بمن لن يحضر من الشخصيات والأحزاب التي جاء ذكرها في بعض التسريبات الإعلامية، ربما بإيعاز من السلطة، دون أن يكون هناك ما يؤكد حضورها ومشاركتها في الحوار المنتظر.

الجمعة، 20 مايو 2016

تسعة وتسعون ألف محتج أو يزيدون!!

لم يعد يمتلك النظام القائم من نقاط القوة غير نقطة قوة واحدة ويتيمة، وتتمثل نقطة القوة اليتيمة هذه في ضعف معارضته وفي عدم قدرتها على التنسيق فيما بينها من أجل خلق حراك قوي، فاعل، ومؤثر.
 تلك حقيقة علينا أن نسلم بها، وعلينا أن نطرح من بعد التسليم بها السؤال التالي: ما هو الشيء الذي على المعارضة أن تفعله إذا ما أرادت أن تنتزع من النظام القائم نقطة قوته اليتيمة والوحيدة؟

الأربعاء، 18 مايو 2016

ثلاثة خيارات صعبة أمام الرئيس!*

لقد أصبح من الواضح جدا بأن خطاب النعمة قد تسبب للسلطة القائمة في أضرار كثيرة، ومن هنا جاءت فكرة شرح مضامين الخطاب، والتي تحولت في نهاية المطاف إلى مناسبة لكيل المزيد من الشتائم للمعارضة من طرف شراح الخطاب، وكأن الرئيس كان قد قصر في خطابه بالنعمة في شتم وسب المعارضة .

الثلاثاء، 17 مايو 2016

السلطة في ورطة فأين هي المعاهدة؟

لقد أصبح من الواضح جدا بأن خطاب النعمة قد تسبب للسلطة القائمة في أضرار كثيرة، ومن هنا جاءت فكرة شرح المضامين للتخفيف من تلك الأضرار، ومع أن شرح المضامين لن يأتي بنتيجة تذكر إلا أنه مع ذلك يبقى محاولة من موالاة الرئيس للتخفيف من الأضرار المترتبة على الخطاب.

الاثنين، 16 مايو 2016

الخطاب السحري!

قال المواطن: إني جائع..
فقالت الحكومة : أيها المواطن الكريم.. كلْ واشبع من أشهى كلمات الخطاب..
قال : إني عطشان..
قالت: إن الماء سيفيض من بين أصابعك إن اعتصرت الحروف، فلتشرب من زلال حروف الخطاب..
قال: إني مريض، فهل من علاج؟
قالت : إذا أردت أن تُشفى فما عليك إلا أن تتبرك بالخطاب..

السبت، 14 مايو 2016

مساهمة في شرح مضامين خطاب الثالث من مايو

لم أكن أعتقد بأن خطاب الرئيس في النعمة كان بحاجة إلى حملة كبرى لشرح مضامينه، فالرئيس لم يتحدث باللغة الأذرية ولا الأوزبكية ولا الملغاشية ولا الكردية حتى نكون بحاجة إلى ترجمة خطابه، وإلى شرح مضامين ذلك الخطاب للشعب الموريتاني.

الثلاثاء، 10 مايو 2016

من المسؤول عن خسائر التنقيب؟


تلقيتُ ـ بعد نشري لمقال "الكارثة الصفراء" ـ رسالة من أخ عزيز وصديق فاضل يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد جاء فيها:" الأدهى والأمر في هذه القضية، ليس أن الدولة الموريتانية قد جنت أرباحا من مواطنيها، ومن بينهم من ينتمون للطبقات الهشة. لكن ما لم يُحسب له حساب هو أن شركتين، أسترالية (Minelab) وأمريكية (Garrett)، جنتا أرباحا خيالية حقا، من جيوب الموريتانيين. والدليل على ذلك أن آلة ماينلاب مثلا، تصاعد سعرها من 1700 دولار إلى ستة ألاف دولار، في غضون ستة أسابيع.
اتصلتُ الأسبوع الماضي بمقر إحدى الشركات الموزعة لآلات ماينلاب في ولاية نفادا، وسألتهم هل لديهم إحدى تلك الآلات واسمها GPX4500. فأجابني الرجل أن تلك الآلات انقرضت من الولايات المتحدة بشكل كامل. فسألته ما السبب؟ فأجابني بأن السبب هو ظهور حُمّى التنقيب (تلك كانت عبارته) في بلدين إفريقيين هما اتشاد وموريتانيا."

السبت، 7 مايو 2016

الكارثة الصفراء


لقد نشرتُ في الأيام الماضية، وفي وقت كان فيه بريق سراب الذهب يخطف العقول من قبل الأبصار، مقالا تحت عنوان "وتتواصل عمليات شفط جيوب المواطنين"، وهذه فقرة من المقال المذكور : "إنها أرباح مالية وسياسية كبيرة ستحققها السلطة في المدى القريب من حمى التنقيب عن الذهب، ولكن هذه الأرباح ستتحول في المستقبل القريب إلى خسائر، ستتحول إلى خسائر في تلك اللحظة التي سيعود فيها آلاف الشباب من صحراء انشيري وهم غاضبون محبطون ويائسون بعد أن أنفقوا آخر أوقية يملكونها في سبيل ثراء لم يتحقق، فويل لحكومتنا الجشعة من ذلك اليوم، وويل لها من شر قد اقترب". 

الخميس، 5 مايو 2016

خمس رسائل من الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى...!؟

هناك رسائل عديدة أرسلها الرئيس محمد ولد عبد العزيز عبر البريد السريع والمضمون إلى  صناديق بريد مختلفة. هذه الرسائل التي أرسلها الرئيس عبر مهرجان النعمة، والتي توجد الآن في صناديق بريد مختلفة، تنتظر ردا صريحا وغير مشفر، وذلك لأنها كانت في مجملها رسائل صريحة جدا، ولا تحتمل التأويل، وغير قابلة لأكثر من قراءة.
الرسالة الأولى : إلى أهلنا في النعمة
لقد جئتكم لأقول لكم بأن الفائض في الميزانية قد وصل إلى 19 مليار أوقية، أقول لكم ذلك وأمضي، فماذا أنتم فاعلون؟

الثلاثاء، 3 مايو 2016

كلفة باهظة لخطاب لم يأت بأي جديد !!

لقد استمعت إلى جزء كبير من خطاب الرئيس في النعمة، وهو الخطاب الذي كانت مفاجأته الوحيدة أنه لم يأت بأية مفاجأة. هذا الخطاب الذي لم يأت بجديد كانت كلفته المادية والمعنوية على البلاد كبيرة وثقيلة، وهو ما سأبينه في هذا المقال، ولكن، ومن قبل ذلك فلابد من التوقف قليلا مع مضامين هذا الخطاب.

لا جديد في خطابات الرئيس

الاثنين، 2 مايو 2016

ليتصارعا في الحلبة!

إن أي زيارة في شهر مايو الحار لمدينة النعمة العطشى لا يترتب عليها توفير المياه بشكل دائم في هذه المدينة العطشى لن تكون لها أي أهمية ولا أي جدوائية، فلا شيء في هذا الصيف الحار أهم من الماء بالنسبة لأهلنا في النعمة، ومن المؤكد بأن الرئيس لن يجلب معه ماءً خلال زيارته هذه، هذا إذا ما استثنينا بعض صهاريج الماء التي ستظهر فجأة خلال أيام الزيارة، والتي ستختفي فجأة  من بعد اكتمال الزيارة مثلما ظهرت، ولن يبقى لتلك الصهاريج من أثر بعد اللحظات الأولى التي سيتأكد فيها خروج طائرة الرئيس من المجال الجوي لولاية الحوض الشرقي.