الأحد، 4 نوفمبر 2012

مجرد افتراض

كل الدلائل المتوفرة تشير إلى أن صحة الرئيس لم تتحسن بعد مغادرته لفرنسا إن لم تكن قد ساءت للأسف الشديد، فالرئيس الذي تحدث بعد العملية بساعات محدودة، والذي ظهر مع وزير الدفاع الفرنسي في صورة نشرتها الوكالة بعد قدومه إلى مستشفى بيرسي قد انقطعت
 أخباره بعد ذلك، ولم يعد ـ فيما يبدو ـ قادرا على التحدث كما تحدث بعد العملية التي أجريت له في نواكشوط، ولا أن يظهر في صورة كما ظهر مع وزير الدفاع الفرنسي، مع أن تحسن صحة الرئيس كان هو الأمر المتوقع والمفترض.
هذا التراجع المقلق في صحة الرئيس يجعلنا نتساءل هل كان قرار إرسال الرئيس إلى مستشفى بيرسي قرارا سليما خصوصا بعد أن نشر موقع "المحيط" حسب مصدر مطلع أن أحد الأطباء المشرفين على العملية، أثناء كتابة التقرير الطبي، خاطب قائد أركان الجيش الفريق محمد ولد الغزواني، والوزير الأول مولاي ولد محمد الأغظف قائلا : "أنصحكم بأن على الرئيس تمضية أربعة أيام هنا على الأقل، فهذه العملية عادية، وأجرينا العشرات من نوعها استأصلنا فيها كذا من الأمعاء وكذا من القولون، وشفي المرضى جميعا.. ولكن خوفي هو من المستشفى الذي ذكرتم، فأنا أعرف مستشفى "ابيرسي" العسكري، وأعرف دوره الغامض، والأخطر أن أغلب أطبائه من اليهود... وأنتم تعلمون...".
فهل تدهور صحة الرئيس كان نتيجة لفعل غير بريء، من أطباء يهود، لم يغفروا للرئيس عزيز قطعه للعلاقات مع اسرائيل؟
إن وجود مثل هذه الفرضية يتطلب من كل موريتاني، وفي أي موقع كان أن يطالب بإجراء تحقيق شفاف وعاجل حول هذه الجزئية بالذات، من قبل كل جزئيات الملف الأخرى، والتي لا شك أنها هي أيضا تحتاج إلى تحقيق شفاف وعاجل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق