السبت، 29 يونيو 2013

حفظ الله مصر



تعظم الأخطاء السياسية بالزمان والمكان الذي ترتكب فيه، ولا شك أن الأخطاء التي تم ارتكابها في مصر ما بعد الثورة هي من أبشع الأخطاء السياسية، ومن أشنعها، وذلك لأنها أدت في المحصلة النهائية  إلى هذا الانقسام الخطير الذي تعيشه مصر اليوم، والذي سيبلغ ذروته بعد ساعات قليلة.
المقلق في هذا الانقسام الخطير الذي تعيشه مصر اليوم، هو أنه لم يقسم المجتمع المصري إلى ثوار وفلول، وإنما قسم القوى الثورية نفسها إلى فسطاطين اثنين انضم الفلول ـ كل الفلول ـ لواحد منهما، وهو الفسطاط الذي يتظاهر الآن ضد الرئيس مرسي.

الأربعاء، 26 يونيو 2013

عاجل .....إلي باراك حسين أوباما

هذه رسالة مفتوحة كتبتها بعد تنصيب باراك أوبوما رئيسا للولايات المتحدة قررت أن أعيد نشرها، بدون أي تغيير، وذلك بمناسبة زيارته للجارة السنغال.

" جرأة أمل "

لقد وجدت من الضروري أن أكتب لكم هذه الرسالة المفتوحة وذلك بعد أن تابعت ـ مثلي مثل مئات الملايين من المسلمين ـ حفل تنصيبكم وخطاب التنصيب الذي ألقيتموه في هذا الحفل ، وهو خطاب كان بمثابة "جرعة أمل" لا تقل أهمية عن تلك الجرعة التي تولدت في نفوس الملايين من المظلومين والمستضعفين بعد فوزكم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية .

الثلاثاء، 25 يونيو 2013

إنه حقا لأمير مثير!!


يُجمع المدافعون عن الأمير القطري السابق بأنه قد قدَّم لبلده ولأمته من الانجازات ما لم يقدمه أي رئيس عربي آخر. وبالتأكيد فإن المدافعين عن الأمير السابق لن تنقصهم الأدلة والحجج النوعية التي تؤكد بأن الأمير قد شكل فعلا رقما صعبا في المنطقة، بل وفي العالم كله. فيكفي هذا الأمير المثير بأن في صحيفته من الانجازات النوعية الشيء الكثير، ولو أخذنا انجازا واحدا من تلك الانجازات، ووزعناه على أمراء وملوك المنطقة، وأعطينا لكل منهم نصيبا بسيطا من ذلك الانجاز، لرفعهم ذلك الجزء البسيط مكانا عليا.

الاثنين، 24 يونيو 2013

هذا ما فهمتُ من خطاب الرئيس مسعود!!


لم أستمع حتى اللحظة للنص الكامل لخطاب الرئيس مسعود، ولكني ـ في المقابل ـ طالعتُ جزءا هاما من الخطاب في أكثر من موقع إخباري. ولقد فهمتُ بعد القراءة الأولى لما نُشر من فقرات الخطاب، بأن الرئيس مسعود إنما أراد أن يوجه من خلال أول خطابه له، في أول مهرجان شعبي لكتلته الداعمة، جملة من البرقيات العاجلة إلى صناديق بريد مختلفة من أهمها:
أولا : برقية تم إرسالها إلى صندوق بريد الرئيس عزيز
وهذه البرقية كانت واضحة وصريحة جدا، وتتضمن ما يلي:

السبت، 22 يونيو 2013

تعقيب على تعقيبات ضيوف برنامج حوار


تابعت الحلقة التي بثتها التلفزة الموريتانية مساء الأربعاء الماضي، وهي الحلقة التي استضافت ممثلا عن كل كتلة من الكتل الثلاث التي تتقاسم اليوم المشهد السياسي في البلاد. وعلى غير عادتي، فقد قررت أن أشارك هذه المرة في برنامج تلفزيوني، وأن أرسل مشاركة لصفحة البرنامج، وهي المشاركة التي قرأ الصحفي تقي الله الأدهم ـ مشكورا ـ  جزءا منها في بداية الحلقة، وطلب من ضيوفه أن يعقبوا على ما جاء في المشاركة، وهذا هو النص الكامل للمشاركة التي أرسلت لصفحة البرنامج:
"هناك حقيقة يجب أن يعترف بها ضيوفك الكرام، وهي أن هذه الكتل الثلاث (السلطة، المنسقية، المعاهدة) لم تعد قادرة على التستر أمام الشعب الموريتاني على عجزها ولا عن فشلها الذريع في تنفيذ مشروعها السياسي..
فالمعارضة عاجزة عن تحقيق شعارها الذي رفعته منذ مدة، أي شعار فرض الرحيل.
والمعاهدة عاجزة عن جر الأغلبية والمعارضة إلى طاولة الحوار رغم مرور مدة طويلة على إعلان ميلاد مبادرة الرئيس مسعود.
والسلطة عاجزة هي بدورها عن تنظيم أية انتخابات لأسباب تقنية، وكذلك لأسباب سياسية لا يلوح في الأفق أنها ستنفرج قريبا.
نحن إذاً أمام ثلاث كتل سياسية عاجزة تماما عن القيام بأي فعل سياسي، لذلك فإن حل الأزمة السياسية التي نعيشها اليوم يبدأ أولا بأن تعترف كل كتلة، وعلى لسان ممثلها في الحوار، بعجزها الكامل عن تنفيذ مشروعها السياسي، وبعد ذلك تعلن عن استعدادها للحوار الشامل، والذي يمكن لمبادرة مسعود أن تكون منطلقا له.
وبهذا وحده يمكن للكتل الثلاث أن تتغلب على عجزها المزمن الذي تعاني منه، ويمكنها بالتالي أن تتجاوز ـ وبشكل توافقي ـ الأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد منذ مدة."
ولقد جاءت تعقيبات ضيوف الحلقة على هذه المشاركة منسجمة تماما مع مستوى أداء كل واحد منهم خلال الحلقة كلها. فالنائب سيدي محمد ولد محم برأ الأغلبية من أي عجز في تعقيبه على المشاركة، وقال بأن الانتخابات أصبحت الآن بيد اللجنة المستقلة للانتخابات، وأنها لم تعد بيد السلطة، وهو ما يُفهم منه بأن تهمة العجز ـ في حالة وجود عجز ـ يجب أن توجه للجنة المستقلة للانتخابات لا إلى السلطة الحاكمة.
ولا شك أن هذا الرد كان ردا ذكيا، حتى وإن كان لا يخلو من مغالطات كثيرة. والحقيقة أن أداء النائب ولد محم خلال الحلقة كان أداءً جيدا، فردود النائب ومداخلاته كانت ذكية في مجملها، مرتبة الأفكار في عمومها، غير متشنجة بل هادئة في أغلبها، وذلك رغم أن هذا النائب كان يمثل ـ على الأقل بالنسبة لي ـ الكتلة الأضعف والأقل حججا من بين الكتل الثلاث.
أما النائب بداهية فقد كان على العكس تماما من النائب ولد محم، فوضعه  كان مريحا، وذلك لأنه كان يملك من الحجج ما لا يملكه غيره، ولأنه أيضا ـ وهذا هو الأهم ـ لم يكن يجلس بين خصمين بالكامل، حتى وإن لم يكونا حليفين بالكامل. فالنائب يعقوب لم يكن بالنسبة لبداهية  إلا نصف خصم ونصف حليف، فنصف يعقوب المخاصم يكفيه نصف ولد محم المحالف، ونصف ولد محم المخاصم يكفيه نصف يعقوب المحالف.
وجد النائب بداهية نفسه في وضع مريح جدا، ولقد استغل النائب هذه الوضعية استغلالا جيدا للترويج لمبادرة مسعود، وللدعوة لتبنيها بوصفها هي المخرج الوحيد من هذه الأزمة التي تتخبط فيها البلاد منذ مدة.  ولم يخرج تعقيب النائب بداهية على مشاركتي عن هذا السياق، حيث دعاني، كما دعا  كل الموريتانيين من قبلي، إلى دعم مبادرة الرئيس مسعود، وهي دعوة من المفترض أنها ستجد أذانا صاغية، خاصة في ظل غياب مشاريع سياسية بديلة لدى الطرفين الآخرين.
أما النائب يعقوب فقد رفض التعقيب على المشاركة رغم إلحاح مقدم البرنامج، ورغم أن المشاركة تمت قراءتها في وقت كانت فيه الكلمة للنائب يعقوب.
ولم يكن رفض النائب يعقوب التعقيب على المشاركة، إلا انعكاسا لأدائه خلال الحلقة كلها، فهو يبدو أنه لم يأت للبرنامج محاورا، وإنما جاء لكي يعرض ـ وبتشنج ـ بعض الملفات، وليوجه المزيد من تهم الفساد للرئيس عزيز.
ومع أنه لا خلاف على قدرة النائب يعقوب في إعداد الملفات، وعلى جمع الأدلة، إلا أنه أظهر خلال هذه الحلقة بأنه ليس بالمحاور الجيد، على العكس من الضيفين الآخرين.
كان على منسقية المعارضة أن لا تضيع مثل هذه الفرصة الثمينة، وأن تختار للبرنامج أحد محاوريها الجيدين، وهم كثر، وتترك النائب يعقوب لتخصصه، أي لإعداد الملفات، وللقيام بالتحقيقات حول فساد الرئيس، وبالمناسبة، وعلى ذكر التحقيقات، فأين وصل تحقيق نواب المعارضة المتعلق  بتسجيلات أكرا؟
لم يتمكن النائب يعقوب ـ على العكس من النائبين ولد محم وبداهية ـ من أن يقدم للمشاهد موقف الكتلة التي يمثل من أي انتخابات قادمة، وإنما أضاع الوقت في قراءة وإعادة قراءة بعض الملفات التي تتحدث عن تهم موجهة للرئيس، وكأن المشاهد كان بحاجة إلى سماع المزيد من تهم فساد الرئيس. أما النائب ولد محم فقد أرسل رسالة واضحة من حيث صياغتها، وهذا لا يعني بأنها جادة في مضمونها، وتقول هذه الرسالة بأن الأغلبية على استعداد كامل لأن تتحاور مع الجميع، بل وأن تقدم كل الضمانات اللازمة حتى تكون الانتخابات القادمة شفافة. أما النائب بداهية فقد بعث برسالة مفادها أن جلوس الأطراف السياسية على مائدة مبادرة مسعود هو وحده الذي بإمكانه أن يُخرج البلاد من أزمتها، وأن يضمن تنظيم انتخابات شفافة في المستقبل.

حفظ الله موريتانيا..

الأربعاء، 19 يونيو 2013

كم أنت جحودٌ ...يا أيها المواطن!!


كم أنت جحود يا أيها المواطن عندما تقرر في زمن النعم هذا، أن تعتصم أمام القصر الرئاسي طلبا للماء أو للكهرباء أو للعمل أو للمأوى. ألا تعلم يا يأيها المواطن الجحود بأن البنك الذي تستظل بظله، وأنت تتظاهر، يختزن في هذه الساعة بالذات 300 مليار أوقية من العملات الصعبة؟ ألا تعلم يا أيها المواطن الجحود بأن نسبة النمو في بلدك قد بلغت 8% ؟ فكيف بعد كل هذا تدعي بأنك تعاني من العطش أو من الجوع أو من الظلام أو من البطالة؟

الاثنين، 17 يونيو 2013

فهل سيقتنصها الرئيس مسعود؟


من المؤكد بأننا لا نملك في هذا البلد مراكز لقياس الرأي العام ولا لتحديد اتجاهاته، لذلك فإنه لن يكون بالإمكان أن نتحدث عن المزاج العام لأغلبية المواطنين، ولا عن اتجاهاته، إلا من خلال تحليل بعض المعطيات التي ربما تكون لها صلة وثيقة بذلك المزاج، أو تأمل بعض المظاهر والمشاهد التي يمكننا أن نتعامل معها بوصفها تعكس ذلك المزاج، أوأنها تعبر عن اتجاهاته.
واعتمادا على تلك المعطيات فيمكن القول بأن المزاج العام، والذي يُقصد به مزاج أغلبية المواطنين، قد تغيرت اتجاهاته ثلاث مرات في السنوات الخمس الأخيرة. والغريب أن هذا المزاج قد انتقل بين الكتل السياسية الثلاث، وكأنه بذلك أراد أن يكون عادلا مع الجميع، فأعطى لكل كتلة فرصة، فإن شاءت استغلتها، وإن شاءت ضيعتها، وكثيرا ما يضيع ساستنا ما يتاح لهم من فرص.

الأحد، 16 يونيو 2013

الحسين (تدوينة)

صاحب هذه الصورة أعجبني كثيرا خلال مأموريته كنقيب للصحفيين، أعجبني بثقافته، بأخلاقه، بتواضعه، باعتداله، وبحسن تعامله مع الجميع.
وصاحب هذه الصورة أعجبني أيضا عندما علمتُ بأنه من الزاهدين في النقابة، وبأنه قرر أن لا يترشح لمأمورية ثانية، رغم إلحاح البعض، ورغم الدعم الواسع الذي لا يزال يحظى به لدى الصحفيين..

السبت، 15 يونيو 2013

إيضاحات في زمن الفتن!!


لقد أجبرتني الردود الحادة لبعض القراء على أن أكتب ـ وفي أقل من ثلاثة أسابيع ـ مقالا ثالثا عن حسن نصر الله وعن التدخل العسكري لحزبه في سوريا، وذلك لأقدم بعض الإيضاحات التي أرى أن تقديمها قد بات ضروريا، خاصة وأني سأحاول من خلال هذه الإيضاحات أن أفكك موقفي من التدخل في سوريا إلى شظايا وإلى أجزاء متناثرة، وذلك لاعتقادي بأن محاولة تفكيك هذا الموقف قد تكون هي الرد الأنسب على كل تلك التعليقات الحادة. كما أنها ستكشف بعض اللبس عن بعض ما كتبتُ في المقالين السابقين، وستزيد ـ وهذا هو الأهم ـ من وضوح موقفي الذي اتخذتُ لمن أراده من القراء واضحا، ومن غموضه والتباسه لمن أراده منهم غامضا وملتبسا.
إنها ثمانية إيضاحات سأقدمها من خلال هذا المقال:

الثلاثاء، 11 يونيو 2013

السلطة والمعارضة: وجهان لأزمة واحدة!!


تعيش بلادنا ـ ومنذ فترة ليست بالقصيرة ـ أزمة سياسية عميقة، وهي الأزمة التي لا يبدو في الأفق أنها ستجد حلا قريبا، وذلك لأنها أزمة بوجهين. ويكفي لمعرفة مدى عمق هذه الأزمة، أن نذكر بأن اللاعبيْن الرئيسيين في المشهد السياسي ليسا بالمؤهلين أصلا لتجاوز هذه الأزمة، أو بعبارة أدق، ليست لهما الرغبة في تجاوز هذه الأزمة، وذلك بسبب شعور خادع، جعل كلا منهما يتوهم بأنه صاحب حظ عظيم، وبأنه يعيش في نعيم مقيم لن ينقطع أبدا.
وهذا الشعور المخادع هو الذي جعل الرئيس عزيز يتوهم بأنه هو الرئيس الأكثر حظا من بين كل الرؤساء في العالم، وذلك بعد أن أنعم الله عليه بهذه المعارضة العاجزة التائهة، والتي أثبتت أكثر من مرة، وفي أكثر من مناسبة، بأنها غير قادرة على استغلال ما يُتاح لها من فرص كثيرة لتحقيق مكاسب سياسية ملموسة، أو لانتزاع  انتصارات منه، حتى ولو كانت مجرد انتصارات بسيطة ومحدودة.

الخميس، 6 يونيو 2013

من انتصر على من في القصير؟


سارع الحزب ـ والذي لن أضيف له من الآن اسم الجلالة، كما أني  لن أطلق عليه  حزب اللات كما يفعل البعض ـ إلى تنظيم احتفالات بالضاحية الجنوبية من بيروت، وزع خلالها الحلوى على المارة بمناسبة انتصاره في القصير، وسارعت إيران إلى تهنئة النظام السوري بذلك الانتصار. ولقد فات الحزب بأن الانتصار في القصير لن يكون إلا نذير شؤم له، حتى وإن التحف ذلك النذير، ولفترة لن تطول قطعا، بغطاء براق وفاتن، لكي يبدو وكأنه بشارة نصر، وذلك من قبل أن تظهر تلك البشارة على حقيقتها المفجعة، فيتضح بأنها لم تكن إلا بشارة مغشوشة وزائفة.

الأربعاء، 5 يونيو 2013

هنا أخطأ "أردوغان"


جاءت الاحتجاجات الأخيرة في تركيا لتربك الكثير من المتابعين، ولتزيد من حيرتهم، ولتخلط أوراقهم، ولتُسقط أقنعتهم الزائفة، ولتكشف أن المزاج هو الذي يتحكم في مواقفهم، فظهرت بذلك حقيقتهم الصادمة، تلك الحقيقة التي تقلق ـ أكثر من غيرها ـ على مستقبل هذه الأمة.

الاثنين، 3 يونيو 2013

المطلوب: إصدار بيان على وجه السرعة !!


سؤال: ما هو القطاع الذي اهتم به الرئيس محمد ولد عبد العزيز أكثر من غيره؟
جواب: قطاع الطرق.
سؤال: ألم ينجز الرئيس، ومنذ أغسطس من العام الماضي، ما يزيد على 70% من برنامجه الانتخابي؟
جواب :بلى، وذلك ما أكده الرئيس في لقاء الشعب الماضي، بل إن هناك من بيننا، نحن داعمي الرئيس، من يتحدث ـ ومنذ العام الماضي ـ عن نسبة انجاز تزيد على80% من البرنامج الانتخابي للرئيس.

الأحد، 2 يونيو 2013

أين وزير الاتصال؟


عاش الموريتانيون فرحة عارمة مساء الجمعة الماضي، وذلك بعد  التداول الواسع لخبر يؤكد  وصول السجينين محمد ولد صلاحي وأحمد ولد عبد العزيز إلى مطار نواكشوط على متن طائرة أمريكية.
ولأن الموريتانيين قد اشتاقوا كثيرا للأخبار السارة ، بعدما تعودوا في سنواتهم الأخيرة على الأخبار الحبلى بالمصائب والفواجع والأزمات، والتي تأتي بالتقسيط في أحيان قليلة، وبالجملة في كثير من الأحيان، حتى أصبحت الأحزان لا تغادرهم، إلا لتترك مكانها لحزن أكبر، وهمّ أعظم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

السبت، 1 يونيو 2013

إني أعزيكم في هيبة الدولة الموريتانية !!


بدءا لابد من الاعتراف بأن الشكوك ما تزال قائمة حول حقيقة وجود هيبة للدولة الموريتانية، وما إن  كانت تلك الهيبة قد وُلدت أصلا حتى يكون بإمكاننا أن نعلن عن موتها، وبالتالي أن نعزيكم في فقدانها. ولكن، وحتى وإن افترضنا جدلا بأن هيبة الدولة الموريتانية قد عاشت يوما ما على هذه الأرض، وبأنها كانت حية ترزق، حتى وإن افترضنا ذلك جدلا، فإنه بإمكاننا اليوم أن نقول لكم، وبراحة ضمير، بأنها إن كانت قد عاشت على هذه الأرض، فإنها قد ماتت بسكتة قلبية أو بجلطة في الدماغ في مبنى الولاية بازويرات، وذلك في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 28 مايو 2013 .