الجمعة، 9 مارس 2018

شكرا للنائب الذي تسبب لي في خسارة!! (تدوينة)

يبدو أني خسرت التحدي بعد مقابلة النائب محمد ولد ببانه.. إنه - وحسب علمي- هو القيادي الوحيد في الموالاة الذي استطاع أن يثمن ما جاء في مقابلة الرئيس مع "جون آفريك"....البقية كانت أجبن من أن تثمن ما جاء في المقابلة من تعهد بعدم الترشح..
تحية للنائب محمد ولد ببانه الذي أعترف له بكسب التحدي، وبأنه جعلني أخسر الرهان.

نص التحدي: (نشر في المواقع  يوم 26 فبراير 2018)

إلى فسطاط الموالاة : من سيرفع منكم هذا التحدي؟

لم أكن لأوجه هذا التحدي المعلن لفسطاط الموالاة لولا ثقتي الكاملة بأني لن أجد مواليا شجاعا يرفعه. إني أتحدى الموالاة عن بكرة أبيها، إني أتحداها:حزبا حزبا، مبادرة مبادرة، فردا فردا، أن تشيد بمقابلة الرئيس مع "جون آفريك"، وأن تثمن التوجهات المعلنة للأخ الرئيس، والتي تقول بعدم ترشحه في رئاسيات 2019.

(1)
إني أتحدى فقهاء القانون الدستوري المحسوبين على الموالاة، إني أتحداهم أن يرسلوا أي واحد منهم إلى أي برنامج تلفزيوني أو إذاعي ليشيد فيه بتصريحات رئيس الجمهورية، وليقول فيه بأن الرئيس قد أصاب عندما قال بأنه سيحترم الدستور الموريتاني، وبأنه لن يترشح لرئاسيات 2019.
تعودنا من أساتذة القانون الدستوري ـ في هذه البلاد المنكوبة في نخبها ـ المسارعة إلى تأييد الانقلابات العسكرية، وتعودنا منهم التحمس في تأييد التعديلات الدستورية التي يمكن لطلاب سنة أولى قانون أن يثبتوا عدم دستوريتها، وما استفتاء 5 أغسطس 2017 عنا ببعيد، تعودنا منهم كل ذلك، وتعودنا منهم أيضا أن يختفوا تماما عن المشهد عندما يتعلق الأمر بتصريح للرئيس يتناغم وينسجم مع روح الدستور، كتصريحه الأخير بعدم المساس بالمادة المتعلقة بالمأموريات. فأين أنت يا أستاذي محمد ولد خباز، وأين أنت يا خبير القانون الدستوري سيد محمد ولد سيد أب، وأين أنت يا فضيلي ولد الرايس، يا قاضي المبادرات؟
من منكم ـ يا أساتذتي الأفاضل ـ  سيرفع هذا التحدي؟
(2)
إني أتحدى مدير إذاعة موريتانيا، ومديرة قناة الموريتانية، والمديرة الجديدة للوكالة الموريتانية للأنباء، إني أتحدى هؤلاء جميعا أن يشيدوا من خلال مؤسساتهم الإعلامية بمقابلة الرئيس، وخاصة في جزئيتها المتعلقة بعدم الترشح لرئاسيات 2019. إني أتحدى قناة الموريتانية أن تخصص حلقة من برنامج دائرة الضوء أو الرأي السياسي للإشادة بمقابلة الرئيس، وخاصة في جزئيتها المتعلقة باحترام عدد المأموريات وبعدم الترشح لرئاسيات 2019.
لن يطبل الإعلام الرسمي لهذه المقابلة، ولن تنظم السهرات التلفزيونية، ولن تضرب خيام الإذاعة للإشادة بها، ولن يطل عليكم الدكاترة والأساتذة الذين تعودتم عليهم في مثل هذه المناسبات.
(3)
إني أتحدى أصحاب المبادرات (والمبادرة أصبحت من الكلمات التي ساءت سمعتها بسبب سوء استخدام الموالين لها)، إني أتحداهم أن يطلقوا الآن مبادرة "المائة مثمن" على وزن "المائة موقع" للمأمورية الثالثة، إني أتحداهم أن يطلقوا مبادرة لتثمين مقابلة الرئيس وأن يدفعوا بعشرة من نشطاء المبادرة في وقفة أمام القصر الرئاسي للإشادة بمقابلة الرئيس، وتكفينا عشرة، فنحن نؤمن بتغيير القاعدة في المبادرات، فمبادرة المليون توقيع عندما تنزل إلى الميادين فإنها تتحول إلى المائة أو ربما إلى العشرة. فأين هم أصحاب المبادرات في فسطاط الموالاة، أين أنتم يا شباب الأمل، أين أنتم يا أوفياء الوطن، أين أنتم يا جيل التغيير البناء، أين أنتم يا شباب موريتانيا إلى الأمام؟
(4)
إني أتحدى أطر موريتانيا المنكوبة في أطرها، إني أتحدى أطر موريتانيا الذين لا يظهرون في مدنهم أو في قراهم إلا خلال استقبالات الرئيس وذلك من أجل حجب الواقع  البائس لقراهم ومدنهم عن الرئيس، أو يظهروا أثناء المواسم السياسية ليسرقوا أصوات ذويهم، أما في غير تلك الأوقات فإنه لا صلة لهم بقراهم ومدنهم . إني أتحدى أطر أي ولاية أو أي مدينة أو أي قرية أن يعودوا الآن إلى مدنهم وقراهم من أجل تنظيم مبادرة تثمن مقابلة الرئيس وتصريحه بعدم الترشح في رئاسيات 2019، تماما مثل ما فعلوا في الفترة الماضية خلال المواسم الدعائية للتمديد ولفتح المأموريات.
(5)
إني أتحدى ـ وهذا هو التحدي الأبرز ـ وزير الاقتصاد والمالية بأن يكتب على صفحته منشورا واحدا يثمن فيه مقابلة الرئيس، وخاصة في جزئيتها المتعلقة بعدم الترشح، وإني أتحدى وزير الطاقة والمعادن أن يسجل تصريحا للإشادة بتلك الفقرة من المقابلة، وإني أتحدى رئيس الحزب الحاكم أن يغرد بجملة واحدة لتثمين التعهد بعدم الترشح في رئاسيات 2019، وإني أتحدى النائب الخليل ولد الطيب بأن يطل في برنامج تلفزيوني يشيد فيه بتصريح الأخ الرئيس الذي قال فيه بأنه لن يترشح في انتخابات 2019.
إننا سنكون أمام أول تصريحات للأخ القائد لا يتم تثمينها ولا الإشادة بها، ولا التطبيل لها من طرف داعميه. أما فيما يخص المعارضة فإنها ستثمن هذه التصريحات وستشيد بها، ولكن سرا.
 حفظ الله موريتانيا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق