الخميس، 15 مارس 2018

دعوة إلى نوم جماعي (تدوينة)


17 مارس : هذا يومٌ كان علينا أن نتذكر فيه 33 شيخا أسقطوا ولأول مرة في تاريخ موريتانيا مقترح تعديلات دستورية تقدم بها رئيس البلاد..هذا يوم كان علينا أن نتذكر فيه شيخا يقبع في السجن منذ ما يزيد على سبعة أشهر ودون أي محاكمة.

17 مارس 2017 لم يكن يوما عاديا، ولكن يبدو أن الذكرى الأولى لهذا اليوم المجيد ستمر دون تسجيل أي تضامن مع السيناتور السجين ولد غدة، ولا مع بقية الشيوخ الخاضعين للرقابة القضائية، ولا مع الغرفة المغلقة، والتي لم ترتكب من ذنب سوى أنها أسقطت مقترح تعديلات دستورية كانت ترفضها أغلبية الشعب الموريتاني..فأين هي الآن تلك الأغلبية التي كانت ترفض التعديلات الدستورية؟ أين تبخر ذلك الفرح الكبير والحماس الزائد الذي أظهرناه في يوم 17 مارس 2017؟ أين هي الأحزاب المعارضة وأين هي القوى الرافضة للتعديلات الدستورية؟
إذا لم يكن لدى المعارضة الموريتانية ما تفعله في يوم 17 مارس 2018، فإني أنصح كل الطامحين إلى موريتانيا ديمقراطية أن يخلدوا يوم 17 مارس 2017 بالنوم الثقيل.
لنجعل من يوم 17 مارس 2018 يوما للنوم، فمن يدري فربما يحلم أحدنا بأن ولد غدة قد تم إطلاق سراحه، وبأن الرقابة القضائية ضد الشيوخ تم إيقافها، وبأن غرفة الشيوخ قد أعيد فتحها.
لنخلد يوم 17 مارس 2017 بالنوم..أليس هذا بالطلب البسيط الذي يمكن لمعارضة كسولة أن تحققه؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق