في يوم
الثلاثاء القادم ستتحدث وزيرة الثقافة والشباب والرياضة أمام الرئيس وأمام حشد من
الناس في مدينة ولاتة، ستتحدث الوزيرة بحماس، ومن الراجح بأنها ستقول في خطابها
المنتظر كلاما رائعا وطيبا، وستدعي في هذا الخطاب بأن وزارتها قد بذلت جهودا جبارة
من أجل إنجاح النسخة الرابعة من مهرجان المدن القديمة.
هذا هو ما
سيحصل يوم الثلاثاء القادم، ولكن قبل ذلك فربما يكون من المهم جدا أن نكشف عن بعض
"الجهود الجبارة" التي قامت بها الوزيرة من أجل إنجاح النسخة الرابعة من
مهرجان المدن القديمة.
فهذه الوزيرة
الشابة التي تحمل أفكارا شبابية، والتي تقود حزبا شبابيا، هي نفسها الوزيرة التي رفضت
أن تسمح لكاتب هذا المقال بأن يقدم دورة في تطوير الذات، تحت عنوان : " 10مفاتيح
للنجاح".
رفضت الوزيرة أن تبرمج هذه الدورة في أنشطة
المهرجان، وأن تجعلها من بين الأنشطة "العظيمة" التي ستقدم خلال أيام المهرجان،
والتي سيكون على رأسها سباق الحمير، وذلك رغم أن العرض المقدم للوزيرة كان عرضا
مجانيا، ومن المعلوم بأن مثل هذه الدورات لا يتم تقديمها في بلدان العالم إلا
مقابل تعويضات مالية معتبرة.
والحقيقة أني كنتُ قد قدمت لسيادة الوزيرة عرضا
سابقا من قبل هذا العرض، ولقد طلبتُ منها في ذلك العرض السابق، أن تبرمج هذه
الدورة في المهرجانات الثقافية التي تقدمها الوزارة من حين لآخر، وأخبرتها بأني
سأكون على استعداد في أي وقت لأن انتقل إلى أي مدينة موريتانية لتقديم هذه الدورة،
كلما كان هناك مهرجان ثقافي في تلك المدينة.
بل إني أكثر من ذلك فقد عرضتُ على الوزارة من
قبل ذلك كله، عرضا أكثر إغراءً، ويتلخص ذلك العرض في أن ترسل الوزارة رؤساء
الأندية والجمعيات الشبابية في العاصمة إلى مقر مركز الخطوة الأولى، أيام كان
المركز مفتوحا، وذلك لكي نقدم لهم هذه الدورة وبشكل مجاني، ولكن الوزارة ـ
وكعادتها دائما ـ لم تقبل بهذا العرض
السخي والكريم.
وحتى لا أظلم الوزيرة الحالية، فلابد من
القول بأن الوزيرة التي كانت قبلها قد رفضت هي أيضا أن يتم تقديم هذه الدورة في
النسخة الثانية من مهرجان المدن القديمة بوادان، وذلك رغم أني كنتُ قد قدمتُ لها عرضا
مكتوبا من قبل المهرجان، كما حدثتها بشكل مباشر عن العرض لما قابلتها صدفة تسير في
أحد شوارع المدينة القديمة رفقة المستشار الثقافي لرئيس الدولة ، وذلك في إطار
زيارة تحضيرية قاما بها أسبوعا من قبل افتتاح المهرجان.
لقد قابلتُ الوزيرة السابقة في وادان، من قبل
انطلاق المهرجان، وذلك لأني كنتُ قد قدمتُ إلى هذه المدينة رفقة المنشد الرائع عمر
ولد حمادي، والذي قبل مشكورا أن يتطوع بتسجيل نشيد للمهرجان، سيصبح فيما بعد هو
النشيد الرسمي للمهرجان، كما تطوع صديق آخر يملك شركة إنتاج بإنتاج النشيد المذكور.
الغريب في الأمر، وهذه أكشفها لأول مرة،
لتعرفوا كم هي عظيمة تلك الجهود الجبارة التي تقوم بها الوزارات والمؤسسات
العمومية، أن هذا النشيد الذي لم تنفق
عليه الجهات الرسمية أوقية واحدة قد تعرض منتجوه لعملية تحايل غريبة من نوعها، حيث قامت التلفزة بحذف اسم المنتج
واسم الهيئة التي أشرفت على إنتاج النشيد عند عرضه في الافتتاح الرسمي، وذلك في
مخالفة صريحة لحقوق المالك، وهو الشيء الذي كان من المفترض أن يجلب لي شخصيا
تعويضات مالية كبيرة، لو أني كنتُ أعيش في دولة تحترم القانون، ويمكن فيها لمواطن
عادي مثلي أن يقاضي مؤسسة عمومية لا تتورع عن سرقة جهود البسطاء من أمثالي.
وهذا هو رابط النشيد لمن أراد أن يسمعه أو
يشاهده:
وفي نفس المهرجان المذكور كنت قد كتبتُ مقالا
للتعريف بوادان، وهذا أيضا رابطه:
وهذا المقال بالذات هو الذي دفعني لأن أكتب
هذا المقال، وذلك لأن صديقا عزيزا يُدَرس في فرنسا، وينحدر من مدينة ولاتة، كان قد
قرأ ذلك المقال، فطلب مني أن أكتبَ مقالا مشابها له عن مدينة ولاتة، ولذلك فكان
لابد من أكتب له هذا الاعتذار، وذلك لأبين
له بأني كنت قد بذلتُ جهدا لا بأس به لكي يسمح لي بأن أشارك في مهرجان ولاتة من
خلال دورة في تنمية وتطوير الذات، ولكن الوزيرة رفضت، كما رفضت أخت لها من قبل.
كنتُ أتمنى أن تتاح لي الفرصة لأشارك في
مهرجان ولاتة بما يفيد، وكنتَ أتمنى أن أتعرف على هذه المدينة خلال أيام المهرجان
لأكتب عنها كما كتبتُ عن وادان، ولكن الجهود الجبارة للسيدة الوزير قد حالت دون
ذلك.
فليعذرني صديقي العزيز، وليعذرني الشباب
المشارك في المهرجان، خاصة منهم أولئك الذين طلبوا مني أن أقدم لهم دورة في
التنمية البشرية خلال أيام المهرجان.
حفظ الله موريتايا..
في يوم
الثلاثاء القادم ستتحدث وزيرة الثقافة والشباب والرياضة أمام الرئيس وأمام حشد من
الناس في مدينة ولاتة، ستتحدث الوزيرة بحماس، ومن الراجح بأنها ستقول في خطابها
المنتظر كلاما رائعا وطيبا، وستدعي في هذا الخطاب بأن وزارتها قد بذلت جهودا جبارة
من أجل إنجاح النسخة الرابعة من مهرجان المدن القديمة.
هذا هو ما
سيحصل يوم الثلاثاء القادم، ولكن قبل ذلك فربما يكون من المهم جدا أن نكشف عن بعض
"الجهود الجبارة" التي قامت بها الوزيرة من أجل إنجاح النسخة الرابعة من
مهرجان المدن القديمة.
فهذه الوزيرة
الشابة التي تحمل أفكارا شبابية، والتي تقود حزبا شبابيا، هي نفسها الوزيرة التي رفضت
أن تسمح لكاتب هذا المقال بأن يقدم دورة في تطوير الذات، تحت عنوان : " 10مفاتيح
للنجاح".
رفضت الوزيرة أن تبرمج هذه الدورة في أنشطة
المهرجان، وأن تجعلها من بين الأنشطة "العظيمة" التي ستقدم خلال أيام المهرجان،
والتي سيكون على رأسها سباق الحمير، وذلك رغم أن العرض المقدم للوزيرة كان عرضا
مجانيا، ومن المعلوم بأن مثل هذه الدورات لا يتم تقديمها في بلدان العالم إلا
مقابل تعويضات مالية معتبرة.
والحقيقة أني كنتُ قد قدمت لسيادة الوزيرة عرضا
سابقا من قبل هذا العرض، ولقد طلبتُ منها في ذلك العرض السابق، أن تبرمج هذه
الدورة في المهرجانات الثقافية التي تقدمها الوزارة من حين لآخر، وأخبرتها بأني
سأكون على استعداد في أي وقت لأن انتقل إلى أي مدينة موريتانية لتقديم هذه الدورة،
كلما كان هناك مهرجان ثقافي في تلك المدينة.
بل إني أكثر من ذلك فقد عرضتُ على الوزارة من
قبل ذلك كله، عرضا أكثر إغراءً، ويتلخص ذلك العرض في أن ترسل الوزارة رؤساء
الأندية والجمعيات الشبابية في العاصمة إلى مقر مركز الخطوة الأولى، أيام كان
المركز مفتوحا، وذلك لكي نقدم لهم هذه الدورة وبشكل مجاني، ولكن الوزارة ـ
وكعادتها دائما ـ لم تقبل بهذا العرض
السخي والكريم.
وحتى لا أظلم الوزيرة الحالية، فلابد من
القول بأن الوزيرة التي كانت قبلها قد رفضت هي أيضا أن يتم تقديم هذه الدورة في
النسخة الثانية من مهرجان المدن القديمة بوادان، وذلك رغم أني كنتُ قد قدمتُ لها عرضا
مكتوبا من قبل المهرجان، كما حدثتها بشكل مباشر عن العرض لما قابلتها صدفة تسير في
أحد شوارع المدينة القديمة رفقة المستشار الثقافي لرئيس الدولة ، وذلك في إطار
زيارة تحضيرية قاما بها أسبوعا من قبل افتتاح المهرجان.
لقد قابلتُ الوزيرة السابقة في وادان، من قبل
انطلاق المهرجان، وذلك لأني كنتُ قد قدمتُ إلى هذه المدينة رفقة المنشد الرائع عمر
ولد حمادي، والذي قبل مشكورا أن يتطوع بتسجيل نشيد للمهرجان، سيصبح فيما بعد هو
النشيد الرسمي للمهرجان، كما تطوع صديق آخر يملك شركة إنتاج بإنتاج النشيد المذكور.
الغريب في الأمر، وهذه أكشفها لأول مرة،
لتعرفوا كم هي عظيمة تلك الجهود الجبارة التي تقوم بها الوزارات والمؤسسات
العمومية، أن هذا النشيد الذي لم تنفق
عليه الجهات الرسمية أوقية واحدة قد تعرض منتجوه لعملية تحايل غريبة من نوعها، حيث قامت التلفزة بحذف اسم المنتج
واسم الهيئة التي أشرفت على إنتاج النشيد عند عرضه في الافتتاح الرسمي، وذلك في
مخالفة صريحة لحقوق المالك، وهو الشيء الذي كان من المفترض أن يجلب لي شخصيا
تعويضات مالية كبيرة، لو أني كنتُ أعيش في دولة تحترم القانون، ويمكن فيها لمواطن
عادي مثلي أن يقاضي مؤسسة عمومية لا تتورع عن سرقة جهود البسطاء من أمثالي.
وهذا هو رابط النشيد لمن أراد أن يسمعه أو
يشاهده:
وفي نفس المهرجان المذكور كنت قد كتبتُ مقالا
للتعريف بوادان، وهذا أيضا رابطه:
وهذا المقال بالذات هو الذي دفعني لأن أكتب
هذا المقال، وذلك لأن صديقا عزيزا يُدَرس في فرنسا، وينحدر من مدينة ولاتة، كان قد
قرأ ذلك المقال، فطلب مني أن أكتبَ مقالا مشابها له عن مدينة ولاتة، ولذلك فكان
لابد من أكتب له هذا الاعتذار، وذلك لأبين
له بأني كنت قد بذلتُ جهدا لا بأس به لكي يسمح لي بأن أشارك في مهرجان ولاتة من
خلال دورة في تنمية وتطوير الذات، ولكن الوزيرة رفضت، كما رفضت أخت لها من قبل.
كنتُ أتمنى أن تتاح لي الفرصة لأشارك في
مهرجان ولاتة بما يفيد، وكنتَ أتمنى أن أتعرف على هذه المدينة خلال أيام المهرجان
لأكتب عنها كما كتبتُ عن وادان، ولكن الجهود الجبارة للسيدة الوزير قد حالت دون
ذلك.
فليعذرني صديقي العزيز، وليعذرني الشباب
المشارك في المهرجان، خاصة منهم أولئك الذين طلبوا مني أن أقدم لهم دورة في
التنمية البشرية خلال أيام المهرجان.
حفظ الله موريتايا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق