الثلاثاء، 9 يناير 2018

افتحوا مطار النعمة (تدوينة)

لقد أصبح المدونون هم الأكثر قدرة على صناعة رأي عام، والأكثر قدرة على التأثير ، ولكن تبقى الفوضوية في التدوين من أكثر ما يعيق أداءهم. في بعض الأحيان تتعدد المواضيع فتجد أن لكل مدون موضوعه الخاص به، وفي أحايين أخرى تجد أن بعضهم قد يلعب دورا سلبيا ربما عن غير قصد، وهنا سأقدم مثالين اثنين:

1 - عندما قرر بعض النشطاء أن يتحركوا من أجل الضغط لترميم وإصلاح طريق نواكشوط روصو تعالت بعض الأصوات المطالبة بترميم وإصلاح وشق طرق أخرى وهو الشيء الذي أثر سلبا على أنشطة المطالبين بإصلاح طريق نواكشوط وروصو...هنا لابد أن أبين بأن هناك فرقا كبيرا بين حملة عامة في مجال إصلاح الطرق، ففي مثل هذا النوع من الحملات يحق لكل واحد منا أن يذكر بطريق في مدينته أو في ولاياته تحتاج إلى ترميم، ولكن عندما تبادر مجموعة ما بإطلاق حملة خاصة لترميم هذا الطريق أو ذاك فإنه يكون من واجبنا جميعا أن ندعمها في حملتها لا أن ننافسها بالتذكير بطرق أخرى تحتاج إلى ترميم، ويتأكد الأمر عندما يكون أصحاب الحملة قد طالبوا بترميم طريق هو بحاجة ماسة وملحة إلى ترميم وإصلاح كما هو الحال بالنسبة لطريق نواكشوط روصو.
2 - لما قرر بعض النشطاء أن يطالبوا بتأهيل مطار النعمة الدولي وهو مطلب وجيه وملح، فإذا بالبعض بدلا من دعم هذا المطلب الوجيه يطرح مطالب أخرى تتعلق بإعادة تأهيل مطارات أخرى في مدن أخرى وهو الشيء الذي قد يؤثر سلبا على حملة المطالبين بتأهيل مطار النعمة الدولي.
على الجميع أن يدعم أصحاب حملة #افتحوا_مطار_النعمة وعندما يفتح هذا المطار، ولا أظن أن ذلك سيكون في الوقت القريب، فحينها سيكون من حق أبناء المدن الأخرى أن يطالبوا بتأهيل مطارات مدنهم.
فيا أيها المدونون لا تشتتوا جهودهم، واعلموا بأنكم إذا اجتمعتم على مطلب واحد فإنه قد لا يتحقق، فكيف سيكون حالكم إذا تفرقتم على عشرات المطالب؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق