الثلاثاء، 30 يناير 2018

عن السيناتور والشاعر (تدوينة)

لما فكرت في تنظيم يوم تضامني مع السيناتور محمد ولد غده وبقية السجناء اتصلت بأسرة الشاعر عبد الله ولد بونا وطلبت منهم الحضور ليتحدثوا عن اختطاف الشاعر ولد بونا أمام السياسيين والصحفيين والمدونين ولكنهم اعتذروا، وقالوا بأنهم لا يريدون الحديث عن هذا الموضوع أمام الصحافة والسياسيين، وأنهم يعملون على إيجاد حل لهذه القضية بطرق أخرى..

اليوم تداول البعض أبياتا منسوبة للشاعر عبد الله ولد بونا يمدح بها الرئيس محمد ولد عبد العزيز، وقد جاء فيها:
أو ليس منهم سيف عز مصلت
في ظله قد عزت الاوطان
وتدثرت شنقيط ثوب مهابة
في ظله فبعهده تزدان
وخيوله الفت وطيس عجاجها
صهواتها ولجامها الفرسان
هذا ابو بدر عرين مكارم
ببحاره يستبشر اللهفان!!!
هذه الأبيات وجدتها مناسبة لأقدم هذا التوضيح لكل أولئك الذين انتقدوني على الاهتمام بقضية السيناتور ولد غدة مع تجاهل كامل لقضية الشاعر عبد الله ولد بونا. لقد اختار ذوو الشاعر أسلوبا معينا للتعامل مع اختطاف وسجن إبنهم، واختار هو نفس الأسلوب، واختار السيناتور أسلوبا آخر جعله يرفض أي حرية مؤقتة، ويرفض أن يخرج من السجن إلا بمنحه براءة من التهم التي لفقت ضده.
لقد اختار السيناتور أسلوبا في مواجهة سجانه واختار الشاعر أسلوبا آخر ، ولذلك فمن حقنا كمتضامنين أن نحترم لكل سجين أسلوبه الذي اختار أن يتعامل به مع سجانه.
لقد فتحت عدادا زمنيا على صفحتي خصصته لسجن الشاعر عبد الله ولد بونا مثلما فعلت مع السيناتور ولد غدة، ولكني سرعان ما أوقفت هذا العداد، وذلك بعد أن بلغني بأن الشاعر وذويه لا يرضيهم مثل ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق