الشباب في مشارق بلاد العرب وفي مغارب بلاد العجم نظم
المسيرات وفجر الثورات، ولكن الشباب الموريتاني شكل استثناءً ولم يتحرك إلا في
حالات محدودة جدا..
ترتفع الأسعار، ويغيب الأمن، ويتفشى الفساد والشباب
المعارض في موريتانيا لا شغل له إلا انتقاد المعارضة والمهرولين إلى الحوار..
لقد كنتُ أصر دائما أن أحضر للوقفات التي يدعو لها بعض
النشطاء ضد الانفلات الأمني أو الاغتصاب أو التضامن مع عمال اسنيم أو تفشي الحمى
..أو ...أو... وكنتُ أشعر دائما بالخيبة من قلة الحضور ..في إحدى المرات شاركتُ في
وقفة للاحتجاج ضد غياب الصرف الصحي في أيام كانت فيها العاصمة تسبح في بحر من
المستنقعات، ولم يتجاوز الحضور لهذه الوقفة أربعة أشخاص..
فيا شباب دعوكم من المنتدى وتحركوا أنتم كما تحرك الشباب
في كثير من البلدان، ودون أن ينتظر تحرك أحزاب المعارضة في بلدانه.. قودوا أحزاب
المعارضة وأجبروها على الاحتجاج كما فعل غيركم من الشباب مع أحزاب المعارضة في
بلدانه.
يا شباب: إنكم بحاجة إلى أن تخصصوا 10% من حجم الانتقاد
الذي توجهونه للمنتدى لنقد الشباب. وإنكم بحاجة إلى أن تخصصوا 10% من نضالكم على
مواقع التواصل الاجتماعي للنضال الميداني.
صحيحٌ أن السلطة ضعيفة وتستحق الكثير من النقد، وأن
المعارضة ضعيفة وتستحق الكثير من النقد، ولكن الصحيح أيضا أن الشباب الموريتاني هو
أكثر ضعفا ووهنا من السلطة والمعارضة وهو يستحق نقدا أكثر..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق