تابعتُ
برنامجا حواريا شارك فيه عدد من النشطاء الشباب، وقد سجلتُ بعض الملاحظات السريعة
لعل من أهمها:
1 ـ لقد أتيح لي أن أتعرف سابقا على أكثر الشباب المشارك في هذا الحوار، ولا شك أنهم من خيرة الشباب.
1 ـ لقد أتيح لي أن أتعرف سابقا على أكثر الشباب المشارك في هذا الحوار، ولا شك أنهم من خيرة الشباب.
2 ـ لا شك أن الفكرة التي طرحها هؤلاء الشباب هي فكرة نبيلة، ولاشك أن طرح مبادرة شبابية للوفاق الوطني هي مسألة في غاية الأهمية.
3 ـ لقد كان من أشنع الأخطاء التي وقعت فيها هذه المبادرة هو أنها ترفع شعارا من أجل الوفاق الوطني، وكان عليها أن تظهر شيئا من الحياد بين الطرفين من أجل نجاح مبادرتها، ولكنها للأسف لم تفعل ذلك.
4 ـ أن ينظم هؤلاء الشباب نقطة صحفية شكلت أول ظهور لهم، وأن تستضيفهم التلفزة بعد ساعات وأن تفتح لهم مساحة واسعة للتعريف بهم..هذا لا يطمئن..كان عليهم على الأقل، وهذا هو أضعف الإيمان، ما دامت لديهم مبادرة توافقية بين طرفين أن ينبهوا التلفزة بأنه كان عليها أن تتيح الفرصة لمقاطعي الحوار ليعبروا عن رأيهم، فهم في النهاية مواطنون موريتانيون، ويدفعون الضرائب التي تدفع منها رواتب عمال التلفزة والإذاعة والوكالة، ولذلك فإن لهم الحق في أن يُسمح لهم بالتعبير عن آرائهم، تماما كما يسمح للمشاركين في الحوار أن يعبروا عن آرائهم.
5 ـ لم يعجبني أن كل الألقاب التي يحملها الشباب المؤسس لهذه المبادرة كانت تأتي بعدها كلمة "سابق"...أغلبهم كان معارضا سابقا، فلماذا لا يكون من بينهم من يعارض في الوقت الحالي، مثلما يوجد من بينهم من يوالي في الوقت الحالي ..فأي مبادرة تسعى للتوافق بين طرفين يجب أن لا تكون محسوبة على طرف دون الآخر.
6 ـ لقد قرأتُ أول بيان لأصحاب هذه المبادرة وهو إما أن يكون قد أعد على عجل، أو أن تكون أفكاره لم تتبلور حتى الآن لأصحاب المبادرة.
7 ـ تزامنُ ميلاد المبادرة مع "مشاورات السابع من سبتمبر" لا يبعث على الارتياح. كما أن مشاركة جميع أعضاء المبادرة في هذا الحوار لا يبعث على الاطمئنان, يضاف إلى كل ذلك أن نقد أصحاب المبادرة للمعارضة كان أقوى من نقدهم للمسكين بالسلطة.
8 ـ مرة أخرى أجدد احترامي وتقديري لعدد من المشاركين في هذه المبادرة فقد عرفتهم عن قرب، ولذلك فأنا أعرف مدى جديتهم ومدى وطنيتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق