الثلاثاء، 12 مارس 2013

إيضاح



في بعض الأحيان اضطر لأن أذكر شخصيات عامة بالاسم وأن أنتقدها بقسوة، لأنها ـ حسب اعتقادي ـ قد ارتكبت من الأخطاء والهفوات ما يستوجب ذلك، ولكني في كل تلك الحالات كنت دائما أصر على أن انتقد التصرفات لوحدها دون المساس بكرامة الشخص المذكور، ودون أي تجريح أو سب لشخصه الكريم، ليس احتراما له فقط، وإنما احتراما لنفسي 
ومع ذلك فلا أذكر بأني سلمت في أي مرة أكتب فيها عن شخصية عامة من بعض الانتقادات الحادة من قراء لم يستطيعوا إلا أن "ينتصروا" لأقاربهم ويردوا على الصاع من النقد البعيد عن التجريح بصاع أو أكثر من السب والتجريح الشخصي.

ولأن مثل هذه المسألة قد تكررت كثيرا فإني أود هنا أن ألفت انتباه أولئك القراء ( وهم بطبيعة الحال ليسوا من أصدقائي في العالم الافتراضي والذين لم أسمع منهم إلا الطيب من الكلام)، ألفت انتباه أولئك القراء بأني أنا أيضا لي أقارب يشغلون وظائف عامة، وقد انتقدتهم بقسوة رغم أن قرابتهم أعدها تاجا على رأسي، وتستحق مني ـ وفق منطق أولئك القراء ـ أن أنتصر لهم إذا انتقدهم كتاب آخرون، بدلا من أن أكون أنا هو الذي ينتقدهم وبقسوة قد تكون في بعض الأحيان أكثر حدة من القسوة التي أنتقد بها من لا تربطني به أي صلة قرابة.
لذلك فعلى أولئك القراء أن يثقوا تماما بأني لن أنتقد أقربائي دفاعا عن الصالح العام، ولا أنتقد أقرباءهم هم دفاعا عن ذلك الصالح العام.
كان بالإمكان أن أبحث عن السلامة، وأترك الجميع أقاربهم وأقاربي، ولكن ذلك لم يحدث. وما دام ذلك لم يحدث فعلى أولئك القراء أن يعلموا بأن من بدأ بانتقاد أقاربه فلن يكف عن انتقاد أقارب الآخرين.
وسأظل دائما على استعداد كامل لدفع الكلفة كاملة غير منقوصة.. 
إنها كلفة قرار يجب أن تدفع كاملة غير منقوصة، ولذلك فأنا لم أكتب هذه التدوينة هروبا من دفع الكلفة، وإنما كنبتها لأقدم إيضاحا أعتقد بأنه قد حان الوقت لتقديمه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق