نظم "صالون المدونين" مساء الأحد 16 فبراير 2025 جلسة نقاشية عن الفساد وآليات محاربته، وكان ضيف الجلسة النقاشية الوزير السابق سيدي ولد أحمد ديه مؤلف كتاب "قصتي مع الفساد" بحضور لافت لشخصيات ونخب فكرية وثقافية.
وقد استعرض الوزير
السابق سيدي ولد أحمد ديه في عرضه المطول والمفصل نماذج عديدة من ملفات فساد كان شاهدا عليها خلال
فترات توليه لمناصب مختلفة في عدة أنظمة متعاقبة، وكان أول ملف فساد من تلك
النماذج هو اكتشافه لنهب مئات الملايين من الأوقية لما كان مفتش ضرائب، وقد فوجئ
الرئيس الراحل المختار ولد داداه بحجم الفساد المتفشي في نظامه، فأرسل تهنئة لمفتش
الضرائب سيدي، وهي التهنئة الوحيدة من نوعها في تاريخ البلد، فلم يحدث بعد ذلك أن
أرسل أي رئيس رسالة تهنئة لموظف.
وذكر سيدي في شهادته
أن الرئيس المختار رحمه الله أصر على أن يفتح هذا الملف، وأن لا يستثنى أحدا من
الضالعين فيه، حتى ولو كان الرئيس نفسه. تم تأجيل البت في الملف إلى أن حصل انقلاب
10 يوليو 1978، فكوفئ بعض الضالعين في
الملف بالتعيين، بينما سجن المفتش سيدي في شهر دجمبر 1978 بتهمة الإساءة إلى
العدالة.
بعد ذلك استعرض ضيف
الصالون نماذج كثيرة أخرى من الفساد في عهد الرؤساء: هيدالة ومعاوية، ومحمد عبد
العزيز، والذي شغل الضيف في عهده منصب المفتش العام للدولة، وهو أخر منصب له من
قبل أن يتقاعد.
وفي ختامه عرض ضيف
الصالون فُتح النقاش أمام الحضور الذي ضم أكاديميين وإعلاميين ونشطاء في المجتمع
المدني ومدونين، واستمرت المداخلات لعدة ساعات ثم رد ضيف الصالون على أبرز مداخلات
الحضور. وقد اختتمت الجلسة من طرف الكاتب محمد الأمين ولد الفاظل، والذي وعد بحلقة
نقاشية جديدة مساء الأحد القادم، مؤكدا أن الصالون سيستمر في تنظيم نقاشات أسبوعية
حول قضايا تهم الوطن والمواطن مساء كل أحد.
رابط الكلمة الافتتاحية للصالون:
https://youtu.be/lWSQKYyRZUc?si=a-LL1ANxQBr96vy6
نقاش مهم جدا
ردحذف