الجمعة، 2 أكتوبر 2015

عن تغريدات الشنقيطي (تدوينة)


(1)
في اسمه و في تعريفه على حسابه في "تويتر" يمكن أن نتوقف مع الكلمات التالية : "الشنقيطي"؛ "إسلامي بأفق إنساني"؛ أستاذ الأخلاق السياسية..إن من يحمل هذه الألقاب والصفات كان عليه أن يعطيها حقها، وكان عليه أن يزن كلماته، خصوصا إذا ما تعلق الأمر بالرد على عالم كبير بحجم عبدالله بن بيه..فأن تحمل لقب الشنقيطي فهذا يعني بأنك بطريقة أو بأخرى قد أصبحت تمثل كل الشناقطة، ولذلك فلم يكن من اللائق أن تتحدث عن شنقيطي آخر وهو بالمناسبة عالم كبير وجليل قدم خدمات جليلة لشنقيط بتلك اللغة التي تحدثتَ بها. ولم يكن من اللائق بأستاذ الأخلاق السياسية أن يتحدث بعبارات غير لائقة عن عالم جليل وكبير في السن وبحجم عبد الله بن بيه.

(2)
أن يقول الشيخ عبد الله بن بيه بأن السلم أولى من الحقوق  أو أن يقول بأنه علينا أن نترك الطغاة، ونتحدث عن الغلاة ، فهذا كلام يمكن نقاشه، وكان على المفكر أن يكتب ويبين لنا بأن السلم لا يمكن أن يتوفر في ظل غياب الحقوق وفي ظل غياب العدالة، وبأن الطغاة هم من صنع الغلاة ولولا الطغاة لما كان الغلاة .. ولو أن الشنقيطي فعل ذلك  لكان رده نافعا ولحقق المراد. أما أن يرد المفكر بتغريدات مسيئة فإن ذلك لن يضر الشيخ عبد الله بن بيه بقدر ما سيضر أستاذ الأخلاق السياسية.
(3)
كانت تغريدات الرئيس جميل منصور التي نشرها في وقت مبكر، ذكية في توقيتها، ومنصفة في مضمونها، ولكن الغريب أن الكثير ممن يرفع راية الدفاع عن الشيخ عبد الله ولد بيه لم يهتم بتغريدات جميل المنصفة، وإنما اهتم بتغريدات الشنقيطي المسيئة. لو تمثل المدافعون عن الشيخ ولد بيه نهج وفكر هذا الشيخ الجليل لسارعوا إلى نشر تغريدات جميل ولتجاهلوا تماما تغريدات الشنقيطي.
يقول الشيخ عبد الله ولد بيه بأن رجل الإطفاء لا يَسأل عن لماذا اشتعل الحريق، ولكنه يَسأل عن كيف يطفئه ..الكثير من الذين دافعوا عن الشيخ عبد الله بن بيه لم يحاولوا إطفاء الحريق بتغريدات جميل منصور، وإنما عملوا على زيادة اشتعال النيران بإعادة نشر تغريدات الشنقيطي.
(4)

إنه على أولئك الذين يدافعون عن الشنقيطي أن يعلموا بأن نصح الشنقيطي أولى من الدفاع عنه في مثل هذه الأوقات التي يسيء فيها إلى كبار العلماء..وعليهم أن يقولوا له بأنه لا يليق بالأستاذ المفكر أن يكتب بلغة وبأسلوب المراهقين.       

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق