سأحاول في كل يوم من
أيام الحملة أن أبرق برسالة مختصرة جدا إلى الناخب الموريتاني، وستكون هذه هي
الرسالة الثانية التي سأضعها في صندوق بريد الناخب الموريتاني خلال موسمنا
الانتخابي هذا.
في هذه الرسالة سنعدد
أوصاف المترشحين الذين يُحْذَر التصويت لهم، ولكن قبل ذلك لابد من
القول بأن أي
ناخب يصوت لأي مترشح مقابل أي مبلغ مالي زهيد أو أي مكسب شخصي آخر من أي نوع، إن
أي ناخب يفعل ذلك عليه أن يعلم بأنه قد عقد صفقة تجارية مع مترشح مقابل عائد مادي
أو عيني، ولذا فلا يحق له أن ينتقد أو يحاسب ذلك المترشح إن قصر ذلك المترشح في
أداء مهامه، وسيقصر حتما. إن من قبض ثمن صوته عليه أن يعلم بأنه قد حول نفسه إلى
مجرد سلعة رخيصة تباع وتشترى، والسلعة التي تباع وتشترى لا يجوز لها أن تنتقد أو أن
تحاسب مالكها الذي اشتراها إن هو أساء معاملتها.
أيها الناخب لا تصوت
لأي مترشح بهذه المواصفات:
1 ـ لا تصوت لمترشح
لم يكن له أي اهتمام سابق بقضايا الشأن العام ولا بمشاكل دائرته الانتخابية. إن أي
مترشح يظهر فجأة وخلال أيام الحملة بروح وطنية عالية، وباهتمام كبير بمشاكل الوطن
وبمشاكل دائرته الانتخابية، لابد وأنه سيعود إلى سابق عهده، وسينسى مشاكل الوطن،
ومشاكل دائرته الانتخابية بمجرد فوزه. فيا أيها الناخب لا تغرنك وطنية زائفة قصيرة
الأمد، تبدأ صلاحيتها مع منتصف أغسطس 2018، وتنتهي مع منتصف سبتمبر 2018.، أي بعد
نهاية الشوط الثاني من الانتخابات.
2 ـ لا تصوت لمترشح
ينفق الأموال ببذخ على حملته الانتخابية، فمن المعروف بأن غالبية رجال أعمال
وموريتانيا وكبار موظفيها لم يعرفوا في الماضي بالتطوع، ولا بالعمل الخيري، ولا
بالخدمة العامة، ولذلك فعندما ينفق أحدهم بكرم على فقراء دائرته الانتخابية خلال الحملة،
فإنه ينفق نفقة استثمارية من أجل تحقيق عائد شخصي ومكاسب شخصية كالحصول مثلا على مقعد انتخابي. إن إنفاق أولئك
ليس إنفاقا لوجه الله، ولا هو من أجل الوطن، وإنما هو إنفاق واستثمار شخصي لتحقيق
مكاسب شخصية، فلا تقبل ـ أيها الناخب ـ أن تكون ضحية لهذه الطائفة من المستثمرين الخصوصيين
في السياسة، ولتعلم بأن هؤلاء المستثمرين سيستعيدون أضعاف ما أنفقوا، وسيكون ذلك
على حسابك وعلى حساب وطنك.
3 ـ لا تصوت لأي مترشح في صحيفته شبهة فساد، ولا لأي مترشح يضع مصالحه الشخصية أو مصالح قبيلته
أو جهته أو عرقه فوق المصلحة العليا للوطن.
وفقنا الله جميعا للتصويت
للأكفأ وللأفضل..
حفظ الله
موريتانيا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق