ونحن إذ لم تعد تفصلنا إلا ثلاث ساعات عن موعد الوقفة،على
كل واحد منا أن يعلم الآتي :
ـ إذا كان الحضور قويا للوقفة في هذا المساء فإن الحكومة
ستفكر بجد في تخفيض أسعار المحروقات، وذلك مخافة أن يتصاعد هذا الاحتجاج..وبهذا
فإن كل من شارك في هذه الوقفة سيكون قد شارك في عمل جليل ستنعكس آثاره الإيجابية على
كل الشعب الموريتاني ..إننا عندما نشارك في الضغط من أجل تخفيض سعر المحروقات،
فإننا بذلك نشارك في عمل صالح سيعم نفعه، وسيستفيد من نتائجه كل الموريتانيين، وبمختلف
شرائحهم وأعراقهم، سواء كانوا في الريف أو في المدن، أغنياء أو فقراء، نخبا أو
عامة...
أما إذا كان الحضور ضعيفا فإن ذلك سيكون بمثابة ضربة قوية
توجه لنشطاء الفيسبوك..فأن تنجح حملة ما بشكل باهر على الفيسبوك، ولا ينعكس ذلك
النجاح بشكل إيجابي على الاحتجاج الميداني، فإن ذلك سيعني بأن السلطة لن تهتم بعد
اليوم بثرثرة سكان العالم الأزرق، ولا بحملاتهم التدوينية التي يقومون بها من حين
لآخر، بل وأكثر من ذلك، فإن هذا الفشل قد يؤدي إلى إحباط بعض النشطاء في الفيسبوك،
وقد يجعلهم يرفضون مستقبلا المشاركة في أي حملة من هذا النوع. والأخطر من هذا كله
أن فشل هذه الوقفة سيجعل السلطة تصر على عدم تخفيض أسعار المحروقات مما سينعكس
سلبا على كل الموريتانيين.
بالمختصر المفيد : إن من يشارك في وقفة هذا المساء، إنما
يشارك في عمل وطني، وفي عمل صالح سيعود بالأثر الإيجابي على كل الموريتانيين. وإن
من سيتخلف عن وقفة هذا المساء، عليه أن يعلم بأنه يشجع بقعوده السلطة على أن تستمر
في استغلال وسرقة المواطن الموريتاني أينما كان..على كل واحد منا أن يعلم بأنه بعدم
حضوره لوقفة هذا المساء فإنه بذلك سيضر نفسه، وسيضر كل الموريتانيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق