في الأيام الماضية تم تنظيم اجتماعات وندوات لصالح
اللغة العربية، ومع أني لم أحضر لتلك الاجتماعات، بل ولم آخذ علما بها، إلا أني
رغم ذلك يمكنني القول بأن مشكلة اللغة العربية في موريتانيا تكمن في أن الكثير من
المدافعين عنها يجعلون الدفاع عنها مسألة ثانوية تأتي بعد أمور أخرى.
ومشكلتهم أيضا تكمن في عدم موضوعيتهم في كثير من الأحيان، وإليكم هذا الدليل:
ومشكلتهم أيضا تكمن في عدم موضوعيتهم في كثير من الأحيان، وإليكم هذا الدليل:
في نهاية العام الماضي، وتزامنا مع ذكرى الاستقلال، تمت الإساءة للغة العربية من طرف المعارضة والسلطة الحاكمة في وقت متزامن. فالمعارضة أساءت للغة العربية من خلال حديث رئيس منسقية المعارضة في ذلك الوقت (أحمد سيد بابا) إلى جمهور المعارضة باللغة الفرنسية. أما السلطة الحاكمة فقد أساءت لها من خلال المؤتمر الصحفي للرئيس، والذي استجاب في لشرط الصحفي ولد عمير الذي اشترط على الرئيس أن يجيبه بالفرنسية بدلا من اللغة العربية.
الغريب في الأمر أن المدافعين عن اللغة العربية، والذين يحسبون على الأغلبية غضبوا غضبا شديدا لإساءة ولد سيدي بابا للغة العربية، ولكنهم في المقابل لم يشعروا إطلاقا بإهانة الرئيس للغة العربية.
والمدافعون عن العربية من أنصار المعارضة غضبوا غضبا شديدا لإساءة الرئيس للغة العربية، ولكنهم في المقابل تجاهلوا إساءة ولد سيدي بابا لها.
لذلك فستظل الفاعلية غائبة في دفاعنا عن قضيانا الكبرى بسبب تخندقاتنا السياسية أو الإيديولوجية أو بسبب تغليب مصالحنا الشخصية الآنية التي نضعها دائما فوق كل قضايانا الكبرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق