الاثنين، 12 أبريل 2010

بيان عابر


بما أن وزير التعليم العالي قد أكد في جامعة نواكشوط بأن الحكومة لا تفكر إطلاقا في تعريب الإدارة، أو بالمساس بالوضع القائم، وأن كلام الوزير الأول بمناسبة الاحتفال بيوم العربية كان مجرد كلام عابر، في احتفال عابر، بيوم عابر.
وبما أني كنت من الذين داعبتهم فرحة عابرة، بعد صحوة الوزير الأول العابرة، في ذلك اليوم العابر، رغم قناعتي بأن كلام الوزير الأول مجرد كلام عابر، لوزير أول عابر، في حكومة عابرة، تقود البلد في عهد عابر، كالعهود العابرة التي سبقته.
وبما أني أيضا من أقلية عابرة، تتحدث بلغة غابرة، ويستحيل عليها أن تجد وظيفة حتى ولو كانت مجرد وظيفة عابرة ، في إدارة جائرة، فقد وجدت من اللازم أن أكتب هذا البيان العابر، بمناسبة اعتذار وزير التعليم العالي عن الكلام العابر للوزير الأول. وذلك دفاعا عن حقوقي وحقوق الأقلية الصابرة التي أنتمي إليها.
1ـ نطالب الحكومة العابرة بأن تطلق برنامجا استعجاليا عابرا، يساعد حملة الشهادات العربية، على العبور الآمن إلى الدول الإفريقية لممارسة التجارة، أو تساعدهم على العبور غير الآمن إلى أوربا وأمريكا للبحث عن فرصة عمل. ويجب أن يوفر هذا البرنامج تذكرة عبور آمن أو غير آمن لكل خريج جامعي أو محظري لا يتحدث الفرنسية بطلاقة.
2 ـ نطالب الحكومة العابرة أن تحسم وبشكل نهائي الجدل الدائر منذ خمسين عاما حول اللغة ونقترح لذلك أن يتم تعديل الدستور لكي نتمكن من إلغاء العربية بوصفها نظريا هي اللغة الرسمية للبلاد وإبدالها بلغة الإشارة التي يجب اعتبارها من الآن هي اللغة الرسمية والوطنية الوحيدة للملايين الثلاثة التي تقطن في هذا البلد.
3 ـ نطالب الحكومة العابرة بالتعامل وبقسوة مع كل دعوة مغرضة تحاول أن تجعل من لغة الإشارة لغة عرق أو جهة أو شريحة معينة وذلك حتى نستطيع أن نفرض لغة الإشارة بوصفها هي اللغة الرسمية للبلاد دون أن يتسبب ذلك في خلق أي شكوك أو قلق لدى أي شريحة من مكونات هذا الشعب.
4 ـ نطالب وزيرة الثقافة بحل اتحاد الكتاب والأدباء الموريتانيين وإبداله باتحاد ناطق بالفرنسية وقادر على أن يتواصل مع الإدارة وذلك قبل أن يظهر كتاب مبدعون في لغة الإشارة وقادرون على تأسيس إتحاد لكتاب وأدباء وشعراء بلغة الإشارة .
كما نطالب الوزيرة بالعمل من أجل إصدار توصية تجعل من المخلوقات الغريبة المتعلمة باللغة العربية مخلوقات يجب الحفاظ عليها حتى لا تنقرض، كما يجب اعتبارها من التراث العالمي الذي يجب حمايته.
5 ـ نطالب السيد رئيس الجمعية الوطنية أن يعلن بأن لغة الإشارة هي لغة التواصل في هذا البلد وذلك حتى لا تغضب الأقلية التي لا تستطيع أن تتواصل بالفرنسية والتي اعتبرها ذات مرة بأنها هي لغة التواصل.
6 ـ نطالب رئيس حزب تواصل أن يعترض بلغة فصيحة وواضحة على ترسيم لغة الإشارة حتى لا يشكل ترسيمها ضررا بمصالح الموريتانيين الذين يعانون من إعاقة في أحد الأطراف ولا يملكون ـ لسبب أو لآخر ـ أصابع يشيرون بها.
7ـ نطلب من أحزاب البيعة أن تسافر فورا إلى القائد لمعرفة موقفه النهائي من ترسيم لغة الإشارة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية وذلك لكي تكون قادرة على اتخاذ موقف نهائي من هذه القضية الهامة.
8 ـ نطالب من حزب إتحاد الجمهورية أن يصدر كل بياناته ابتداء من يومنا هذا بلغة الإشارة وذلك حتى يكون بالإمكان تأويلها في أي وقت مع التصريحات المتناقضة للحكومة العابرة.
9 ـ نطالب الوزير الأول أن يعترف علنا بأن موريتانيا غير كاملة السيادة مادامت حكومته العابرة قد قررت أن لا تستخدم اللغة العربية في تعاملاتها الإدارية اليومية.
10 ـ نطلب من وزير التوجيه الإسلامي أن يحول إدارة الأمية إلى إدارة لتعليم الفرنسية للكبار، كما نطالبه بإرسال أستاذ للفرنسية ـ وعلى وجه السرعة ـ لكل محظرة في موريتانيا وذلك قبل أن يتم اعتماد لغة الإشارة كلغة رسمية ووحيدة للجمهورية الإسلامية الموريتانية.
11 ـ نطلب من عمدة بلدية الرياض ـ وبشكل استعجالي ـ أن يترجم كل أسماء الوفيات في مقبرة الرياض إلى اللغة الفرنسية وذلك لكي نشرك الأموات في اللغة الرسمية لإدارة هذا البلد .
12 ـ أعتذر لكل الموريتانيين حكومة وشعبا، معارضة وأغلبية ، نخبا وعامة ، أحياء و أمواتا، عن كتابة هذا البيان العابر باللغة العربية وذلك لسبب بسيط جدا وهو أني لا استطيع كتابته بالفرنسية.
تصبحون وأنتم صابرون...
محمد الأمين ولد الفاظل
رئيس مركز " الخطوة الأولى" للتنمية الذاتية
هاتف 6821727
Email :elvadel@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق