تابعتُ مساء اليوم بثا مباشرا من أمام مستشفى التخصصات المعروف محليا ب "طب كوبا" حيث يوجد 32 عاملا ـ حسب معلومات صحفية ـ تعرضوا فجر اليوم لتسرب غاز "المونياك" من أحد مصانع السمك، مما استوجب نقلهم إلى المستشفى.
يوجد أمام المستشفى أهالي العمال، وكان من المفترض أن يتنقل معالي وزير الصحة إلى المستشفى ليطلع بشكل مباشر على الإجراءات الطبية، ويتابع وضعية العمال عن قرب.
وتابعتُ كذلك ـ وبشكل متزامن ـ بثا مباشرا من أمام مقر خفر السواحل بنواذيبو، حيث تجمهر أهالي 5 بحارة كانوا على متن زورق اختفى في المياه الإقليمية بعد اصطدامه ليلة البارحة بباخرة.
تابعتُ بثا مباشرا من التجمهر، وكان من المفترض أن ينتقل معالي وزير الصيد إلى عين المكان، ويتابع عمليات البحث مع خفر السواحل، ويواسي أهالي البحارة المفقودين، نسأل الله تعالى أن يعيدهم إلى ذويهم سالمين.
حتى السلطات الجهوية في مدينة نواذيبو غابت عن التجمهرين.
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فكثيرا ما ننظم في حملة معا للحد من حوادث السير زيارات لمواقع حوادث سير مميتة، ونواسي ذوي الضحايا، ولم يحدث أن شاهدنا وزيرا للتجهيز والنقل ولا أي مسؤول في الوزارة ينظم زيارة ميدانية لموقع حادث سير مميت أو يعزي ذوي الضحايا.
نتابع هذا الموضوع منذ تسع سنوات، ونحاول دائما أن نتحرك إلى مواقع حوادث السير التي تكون حصيلتها ثقيلة، وكل ذلك على حسابنا في الحملة مع ان جل أعضائها من العاطلين عن العمل، نقوم بذلك دون أي مساعدة من أي جهة حكومية أو خاصة، أي أنه على حسابنا الخاص، ولم يحدث أن صادفنا وجود موظف في الوزارة عند موقع حادث سير.
حتى حادث السير الأخير الذي وقع عند منعرج جوك وتوفي فيه ثلاثة من عمال مؤسسة أشغال صيانة الطرق ETER، وأصيب فيه خمسة آخرون، فحتى هذا الحادث لم يجعل الوزير يتحرك إلى موقعه رغم أن المتوفين والجرحى عمالا في شركة تتبع إلى الوزارة.
فإلى متى سيبقى الوزراء في مكاتبهم عند وقوع مثل هذه الحوادث التي تستدعي تحركهم العاجل؟
#السلامة_الطرقية_مسؤولية_الجميع
،#معا_للحد_من_حوادث_السير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق