هذه العبارة التي جاءت في بيان لحزب التحالف الشعبي التقدمي لم تعجبني، خاصة وأن البيان كاد أن يتجاهل تماما ما حدث في السنغال من نهب لممتلكات تعود لموريتانيين.
من المهم أن تندد الأحزاب السياسية بما حدث، ولا بأس من تحميل الحكومتين مسؤولية ما حدث ، ولا بأس من دعوتهما معا -أي الحكومتين- للوقوف ضد هذه الأحداث المؤسفة. أما أن يحمل البيان الحكومة الموريتانية لوحدها المسؤولية فيما حدث، فإن ذلك ليس من السياسية، و ليس أيضا هو حقيقة ما حدث.
قد يكون حزب التحالف الشعبي التقدمي في غاية الاستياء في هذه الفترة من النظام الموريتاني، وذلك بسبب أنه قد قدم لولد عبد العزيز كل ما يمكن تقديمه من خدمات سياسية دون أن يحصل على مقابل يناسب تلك الخدمات.
قد يكون حزب التحالف مستاء في هذه الفترة من نظام ولد عبد العزيز، ولكن هناك أكثر من طريقة للتعبير عن ذلك الاستياء غير تحميل الحكومة الموريتانية لوحدها مسؤولية ما وقع من أحداث مؤسفة بين البلدين الشقيقين، ووصفها من بعد ذلك بأنها قد ارتكبت جريمة غير مسبوقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق