"جمهورية الخطين الأحمرين"هي جمهورية
ناشئة يحدها من الأعلى خط أحمر ومن الأسفل خط أحمر.
الجمعية الوطنية ل"جمهورية الخطين الأحمرين"
يحدها من الشرق عساكر ومن الغرب عساكر ومن الشمال عساكر ومن الجنوب عساكر..يعني أن
الجمعية الوطنية ل"جمهورية الخطين الأحمرين" قد أصبحت ثكنة عسكرية محاطة بالعسكر، ففي "جمهورية
الخطين الأحمرين" فإن العسكر هو من يحمي نواب الشعب من الشعب الذي انتخبهم!
في "جمهورية الخطين الأحمرين" إذا خرجت
في تظاهرة تطالب بخط أحمر تم استقبالك بوجه بشوش، أما إذا خرجت في تظاهرة ترفض
الخط الأحمر فسيقال بأنك منحوس وستستقبل بوجه عبوس، وستقصف بالقنابل المدمعة من
تحت الأرجل ومن فوق الرؤوس، وسيرسمون بدمائك علمهم الأحمر المنكوس.
تلفزيون "جمهورية الخطين الأحمرين"
مفتوح الأبواب لمن ينادي بالخط الأحمر ومغلق الأبواب لمن يقول بأن تغيير العلم خط
أحمر.
عجائب وغرائب "جمهورية الخطين الأحمرين"
لا يمكن حصرها في منشور، ومن هذه الغرائب والعجائب أنهم في "جمهورية الخطين
الأحمرين" قالوا بأنهم سيشطبون على
مجلس الشيوخ لأنه يكلف ميزانية الدولة أموالا طائلة، وكأن ثلاثة عشر مجلسا جهويا
التي سيستحدثونها لن تكلف ميزانية الدولة أوقية واحدة!
قالوا أيضا بأنهم لن ينظموا استفتاءً شعبيا
وسيكتفون بمؤتمر برلماني ترشيدا لموارد الدولة ومع ذلك فإنهم سينفقون المليارات
على تعديلات عبثية وعلى خطين أحمرين سيضيفونهما
إلى العلم الوطني وإلى كل الوثائق الرسمية التي توجد بها صورة للعلم أو للشعار!
في "جمهورية الخطين الأحمرين" يعطون
الأوامر لوكلاء الشرطة للتنكيل برئيس سابق وبوزير أول سابق وبوزراء سابقين وبرؤساء
أحزاب سياسية، وذلك في وقت ينظمون فيه مؤتمرا دوليا يدعو إلى نبذ العنف والتطرف!
الرئيس في "جمهورية الخطين الأحمرين" لا يتوقف عن السفر في وساطة هنا أو هناك، وهو وفي
الوقت نفسه لا يتوقف عن زرع الشقاق وعن
تجذير الخلافات السياسية والعرقية والشرائحية بين مكونات شعبه.
جنب الله بلادنا شر الخطين الأحمرين.
حفظ الله موريتانيا..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق