الأربعاء، 13 أغسطس 2025

حاسبوا هذا المواطن الجاهل الأحمق ..


سيارات الإسعاف التي ترونها في هذه الصورة، والطواقم الطبية الموجودة فيها، وكل هذا الوقت الثمين الذي ضاع… كان سببه "مواطن" جاهل أحمق، اتصل بالرقم 101 فقط ليتسلى!
أبلغ عن حادث سير لم يقع. وتحدث عن العديد من الإصابات!!

تصوّروا أنه في نفس اللحظات التي تحركت فيها سيارات الإسعاف هذه، والطواقم الطبية الموجودة فيها، أن هناك في نفس تلك اللحظات مصابا ينزف في الشارع، أو طفلا يختنق، أو شيخا تعرض لأزمة قلبية مفاجئة، وتصوروا أن أولئك لم تصلهم سيارات الإسعاف بالسرعة المطلوبة، بسبب عبث هذا العابث الذي شغل الخط، وأربك الطواقم الطبية، وحرّك سيارات الإسعاف في اتجاهات خاطئة!

أليس هذا العابث المستهتر مجرمًا يستحق أشد العقوبات؟

ألم ننتقد من قبل العون الطبي الاستعجالي لأنه تأخر عن الوصول إلى هذا المصاب أو ذاك، فلماذا لا ننتقد – وبحدة أكبر – هذا المستهتر الأحمق الذي يتلاعب بأرواح الناس من خلال تقديم بلاغات كاذبة؟

أتذكر أن الدكتور سيد أحمد لمام من العون الطبي ذكر في عرضٍ خلال ندوة حضرتها، أن الرقم 101 استقبل خلال 48 أسبوعًا بعد تأسيسه 170,356 مكالمة، لم تكن مفيدة منها سوى 2,805 مكالمة فقط، أي بنسبة 1.6%!

سألته يومها: ولماذا لا تلاحقون قضائيًا هؤلاء المتصلين المستهزئين، خاصة وأن أرقام الهواتف أصبحت مسجلة بأسماء أصحابها؟ فأجاب بأنهم بالفعل بدؤوا التفكير في ذلك، وقاموا   باستشارات في هذا الشأن.

وقبل الرقم 101، كان هناك الرقم 1155 الذي خُصص لجائحة كورونا، ورغم الخوف الذي عمّ على الناس في تلك الفترة، لم يسلم هذا الرقم  هو الآخر من المكالمات الساخرة والبلاغات الكاذبة، وظل ذلك حاله إلى أن أُغلق في نهاية المطاف!

#السلامة_الطرقية_مسؤولية_الجميع

#معًا_للحد_من_حوادث_السير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق