الخميس، 14 أغسطس 2025

عن سقوط حاوية على سيارة


هذا مقطع مصوّر قصير على هامش زيارة ميدانية قام بها بعض شباب الحملة مساء أمس إلى موقع سقوط حاوية من شاحنة على سيارة صغيرة. سقوط الحاوية دون انقلاب الشاحنة يؤكد أن الحاوية لم تكن مثبتة بشكل جيدا، وتلك هي الملاحظة الأولى على احترام إجراءات السلامة من طرف سائق أو مالك الشاحة. للأسف الكثير من السائقين لا يثبت الحاويات على الشاحنات ربما لغياب أو تلف أقفال التثبيت، أو ربما لاعتقاده أن الحاوية إذا لم تكن فارغة، أي محملة بالبضائع، لن تسقط نظرا لوزنها الثقيل.    

لله الحمد، لم يكن داخل السيارة أي ركّاب، وإلا لكانت فاجعة حقيقية. قيل أن السائق نزل منها قبيل الحادث بقليل.

يُظهر المقطع أن الشاحنة متهالكة، والحقيقة أن كثيرًا من الشاحنات في بلادنا تعاني من نفس الحال، حتى إن بعضها يعجز عن الصعود على المرتفعات، فيعود إلى الوراء ويسقط على ما يعترض طريقه.

ولعلّكم تذكرون الحادث الذي وقع مؤخرًا على شارع "التيو"، حيث سقطت شاحنة على سيارة صغيرة فهشمتها تمامًا، ولحسن الحظ لم يكن داخل السيارة أحد، ولو كان يوجد بها ركاب لكانت الفاجعة.

تكرار حوادث سقوط الشاحنات على السيارات الصغيرة يطرح مشكلتين خطيرتين في الإسعاف والتدخل السريع، وهي مشاكل  لا تُوجد لها حتى الآن حلول كافية:

1- غياب الآليات الثقيلة لرفع الشاحنات عن الضحايا في  بعض المواقع الحرجة، ومن أبرز الأمثلة على ذلك حادث "الغشوات" المؤلم الذي فقدنا فيه أسرة كاملة بعد سقوط شاحنة على سيارة الأسرة، ولم يتم الوصول إلى الضحايا إلا بعد خمس ساعات تقريبا.

2-  نقص في أجهزة قطع الحديد وتفريجه عن الضحايا (مقصات، رافعات، مفرجات، سلاسل حديدية...إلخ)  وهذه الأجهزة ضرورية جدا في الحالات التي تتحطم فيها السيارة على الضحايا وتتكدس عليهم، فيصعب بالتالي الوصول إليهم، وتصبح هناك حاجة ماسة لقطع الحديد وتفريجه للوصول إلى الضحايا قبل فوات الأوان.

#السلامة_الطرقية_مسؤولية_الجميع 

#معا_للحد_من_حوادث_السير



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق