الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

عن لقاء اليوم بين عزيز وهولاند


إن الإعلان عن اللقاء الذي سيجمع اليوم بين الرئيس عزيز وهولاند في قصرالاليزيه يستدعي تسجيل بعض الملاحظات السريعة:
1 ـ هذا اللقاء الذي سيتم بعيدا عن الإعلام سيكون بمثابة "لقاء سري"، فلماذا إذن يتم الإعلان عنه من قبل حدوثه؟
2 ـ مادام اللقاء سريا، وسيتم بعيدا عن الأضواء فَلِم لم يتنقل الرئيس الفرنسي إلى الرئيس عزيز في مكان استشفائه، فالأعراف الدبلوماسية تقتضي ذلك، والشيء الوحيد الذي قد يجعلنا نتفهم أن ينتقل الرئيس عزيز ( وهو الضيف المريض) لزيارة مضيفه هو أن الرئيسين يريدان أن ينقلا اللقاء إلى الأضواء ولذلك فإن تصويره في مستشفى قد لا يكون مناسبا، ولكن ما دام اللقاء سيتم بعيدا عن الأضواء فَلِم الإصرار على تنظيمه في الاليزيه بدلا من تنظيمه حيث يقيم الرئيس عزيز؟
3 ـ من حق البعض أن يستغرب إصرار بعض أنصار الرئيس عزيز إلى نقل صورة له مشكوك فيها مع طبيبه الخاص، وعدم إصرارهم على نقل صوره أثناء لقائه مع الرئيس النيجري أو الفرنسي.
4 ـ لا شك أن الجانب الموريتاني هو الذي كان يسعى حثيثا لمثل هذا اللقاء، فهو الذي كان يطلق الإشاعات في الأيام الماضية عن حدوث هذا اللقاء من قبل حدوثه، ولا شك أن فرنسا قد استغلت كثيرا هذه الرغبة وقد تمنعت من قبل أن تقبل بالنهاية بهذا اللقاء الذي لم يكن مبرمجا في جدول الرئيس الفرنسي.
5 ـ يمكن القول بأن فرنسا الرسمية تعاملت بشكل غير لائق مع الرئيس عزيز خلال كل إقامته الاستشفائية، فلم يتم تسجيل زيارات رسمية له في مقر إقامته إذا ما استثنينا زيارة وزير الدفاع، والتي لم تكن تستهدف في الأصل الرئيس عزيز، وإنما كانت تستهدف بعض الجنود الفرنسيين الذين يتعالجون في مستشفى بيرسي.
6 ـ إن هذا اللقاء سيثير قلق الشعب الموريتاني، وسيزيد من حيرته ومن شكوكه، وهو لن يخرج عن السياق العام لكل الخطوات التي سبقته، والتي كانت تسعى في مجملها إلى طمأنة الشعب الموريتاني، ولكن النتيجة كانت تأتي دائما عكسية ( خطاب العيد، اعترافات الملازم في التلفزة، الصورة مع الطبيب الخاص، المكالمات الهاتفية...).
7 ـ المؤكد لديَّ الآن هو أن الجهات الرسمية إما أن تكون غبية جدا، أكثر غباءً مما كنت أتخيل، لذلك فهي تقع دائما في مثل هذه الأخطاء الشنيعة، وإما أنها ذكية جدا، عكس ما كنت أتخيل، وهي تقوم الآن بعمل احترافي كبير لتهيئة الظروف لأمر جلل ستأخذون علما به في وقت قريب جدا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق