السبت، 3 نوفمبر 2012

للمعارضين فقط..



لقد قلت سابقا بأنه لو كان لي من الأمر شيئا لطالبت بأن تكون هذه اللافتة الرائعة والمعبرة هي اللافتة الرئيسية لمهرجان المنسقية، ولطالبت بأن توضع مباشرة خلف زعماء المنسقية على المنصة الرسمية حتى تظهر هذه اللافتة في كل الفضائيات والمواقع والجرائد التي غطت المهرجان.
وأعود اليوم لأقول بأن إضفاء بعد أخلاقي على أي عمل سياسي هو من الأمور الهامة  التي يجب أن يتم التركيز عليها من طرف السياسيين، حتى ولو لم يكن لذلك البعد الأخلاقي أي نتائج سياسية مباشرة أو غير مباشرة.
فالبعد الأخلاقي مطلوب لذاته في أي عمل نقوم به.
وإضافة إلى ذلك فأقول بأن ظهور هذه اللافتة ذات البعد الاخلاقي العظيم لا بد وأن تكون له نتائج سياسية ملموسة لصالح المنسقية، وهذه النتائج المتوقعة يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1 ـ ستدعم هذه اللافتة الموقف الأخلاقي النبيل الذي اتخذته المنسقية بعد حادثة إطلاق النار على الرئيس، والذي جمدت بموجبه ـ وبشكل مؤقت ـ أنشطتها المطالبة بالرحيل، وهو الموقف الذي لقي ترحيبا شعبيا كبيرا.
2 ـ إن ظهور مثل هذه اللافتة في مهرجان المنسقية سيربك كثيرا الأغلبية التي لم توفق ـ حتى الآن ـ في رفع لافتة مماثلة، وسيجعلها تخجل ـ إن كانت تخجل أصلا ـ من اتهام المعارضة بالتشفي من الحالة الصحية للرئيس.
3 ـ  إن الشعب الموريتاني شعب عاطفي بطبعه، وهو فوق ذلك يهتم كثيرا بالبعد الاخلاقي، نظرا لأنه كثيرا ما كان ضحية لسياسيين انتهازيين، لذلك فإن العمل على ابعاد تهمة الانتهازية السياسية من أي نشاط سياسي للمنسقية لابد وأن يكون له الأثر الإيجابي على المنسقية.
4 ـ إن رفع هذه اللافتة سيدعم المطلب الرئيسي للمنسقية (مطلب بالرحيل)، فالمنسقية التي كانت ترى بأن مطلب الرحيل كان مطلبا شرعيا حتى من قبل إطلاق النار على الرئيس، لا تلام إذا ما طالبت بالرحيل بعد الحادثة، وبعد أن تعرضت القدرة الجسدية والصحية للرئيس لأضرار كبيرة.
لا أحد يمكن أن يلوم المنسقية إن رفعت شعار الرحيل بعد حادثة إطلاق النار على الرئيس والذي كانت ترفعه من قبل الحادثة، إلا من منطلق انساني وأخلاقي بحت. وبالتأكيد فإن هذه اللافتة ستخفف من التأثيرات السلبية للبعد الانساني والاخلاقي على رفع شعار الرحيل في مثل هذه الوقت الحرج.
ولأهمية هذه اللافتة، ولأهمية الرسائل السياسية والأخلاقية التي يمكن أن تُرسل من خلالها فإني أدعو ـ وبإلحاح ـ إلى المطلبين التاليين:
ـ أن تُرفع هذه اللافتة ابتداء من اليوم وحتى شفاء الرئيس.على كل المقرات الرئيسية والفرعية للأحزاب المشكلة لمنسقية المعارضة.
ـ أن يجعل منها الشباب المنخرط في أحزاب المنسقية صورة شخصية لصفحته على الفيسبوك للفترة ذاتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق