الأحد، 26 يناير 2020

لماذا نتجاهل دائما المبادرات الإيجابية؟ (تدوينة)


في العام الماضي خضنا في مواقع التواصل الاجتماعي حملات شرسة جدا ضد المبادرات الداعية لانتهاك الدستور من خلال المطالبة بالتمديد للرئيس السابق. وأذكر بأن تلك الحملات شهدت ظاهرة لافتة للانتباه، تتمثل تلك الظاهرة في إعداد تقارير نارية من طرف بعض أبناء الولايات ضد أطر ووجهاء ولاياتهم الذين شاركوا في تلك المبادرات.
هذا شيء جيد يستحق التثمين، ولكن، وأرجو أن تتأملوا جيدا ما سيأتي بعد لكن.

إن ردات الفعل القوية التي نقابل بها المبادرات السلبية تغيب تماما عندما تكون هناك مبادرات إيجابية!
في الأشهر الماضية أطلق أطر تجكجة مبادرة فريدة من نوعها لتنظيف مدينتهم، وللقيام بأنشطة أخرى لصالح المدينة، وقد تمكنوا بفعل تلك المبادرة من تنظيف المدينة بشكل كامل..هذه المبادرة الإيجابية جدا لم تجد أي ذكر على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى من أبناء مدينة تجكجة الذين ينشطون في مواقع التواصل الاجتماعي. نفس الشيء يحدث الآن مع مبادرة أطر الحوض الغربي والتي تسعى هي بدورها إلى تنظيف مدينة لعيون وبقية مدن الولاية. فلماذا يتم تجاهل هذه المبادرة الإيجابية جدا؟ ولماذا يبخل أبناء  ولاية الحوض الغربي وغيرهم من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي بالتدوين عن هذه المبادرة؟
صحيح أن الإعلام لا يهتم ـ في العادة ـ  إلا بالأمور السلبية، ولكن ذلك يجب أن لا يمنعنا من الإشادة بالمبادرات الإيجابية وتشجيعها خاصة إذا أتت من الأطر..
فلماذا لا نشجع الأطر عندما يطلقون مبادرات ذات نفع عام؟
ولماذا لا نشجع هذه المحاولات التي يقوم بها أطر تجكجة وأطر الحوض الغربي لإعادة توجيه بوصلة المبادرات فيما ينفع الناس ويمكث في الأرض؟
شخصيا سأدعم هذه المبادرة، وسأخصص لها حيزا معتبرا من منشوراتي..
نعم لتنظيف مدينة لعيون..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق