الخميس، 27 ديسمبر 2018

مبادرة لترشيح الرئيس ولد عبد العزيز للجائزة الأغلى عالميا


مع انتشار حمى المبادرات الداعية لانتهاك الدستور، فإني اقترح على "المبادرين" إطلاق مبادرة لترشيح الرئيس محمد ولد عبد العزيز لجائزة هامة سيكون مؤهلا للفوز بنسختها للعام 2019 إن هو التزم بتنفيذ شرطين أساسيين التزمت بهما الرئيسة الفائزة بهذه الجائزة في العام 2018.
في يوم الاثنين الموافق 19 فبراير 2018 فازت الرئيسة السابقة لليبيريا " إلين جونسون سيرليف" بجائزة عملاق الاتصالات السوداني "مو إبراهيم"، وذلك بعد أن التزمت بالمأموريتين الرئاسيتين المنصوص عليهما في دستور بلادها. لم تفكر هذه الرئيسة في التمديد، وإنما قررت أن تشرف على انتخابات شفافة مكنت من فوز لاعب الكرة السابق "جورج ويا" برئاسة البلاد.

تعد جائزة "مو إبراهيم" من حيث القيمة المادية هي الأعلى عالميا، فهي تفوق من حيث القيمة جائزة نوبل للسلام. وتتمثل هذه الجائزة في مبلغ يصل إلى خمسة ملايين دولار يسلم للفائز على مدى عشر سنوات، هذا بالإضافة إلى مبلغ 200 ألف دولار يمنح له سنويا، وعلى مدى الحياة.
لقد تم حجب هذه الجائزة عدة مرات منذ الإعلان عن إطلاقها في العام 2006، فلم تمنح حتى الآن إلا لستة رؤساء أفارقة سابقين وهم:  "جواكيم تشيسانو" من الموزمبيق في العام 2007، و"فيستوس موجاي" من بوتسوانا في 2008، و"بيدرو رودريغيز بيريس" من الرأس الأخضر في 2011، و"هيفيكبوني بوهامبا" من ناميبيا في 2014، و"نيلسون مانديلا" الذي حصل على نسخة فخرية من الجائزة في العام 2007، وأخيرا رئيسة ليبريا السابقة، والتي حصلت على الجائزة  في العام 2018.
سيكون الرئيس ولد عبد العزيز هو الأوفر حظا للفوز بهذه الجائزة في العام 2019، إن هو أشرف على تنظيم انتخابات رئاسية في منتصف العام 2019 تحظى بالحد الأدنى من المصداقية.
إن من يبحث عن مصلحة ولد عبد العزيز بحق عليه أن يُرشحه للفوز بهذه الجائزة الهامة، والتي لا يمكن الفوز بها إلا من بعد تنظيم انتخابات رئاسيات تحظى بالحد الأدنى من المصداقية، وإن من يبحث عن مصلحة ولد عبد العزيز بحق  عليه أن يخبره بأن الخروج الأمن من السلطة والذي يشغل بال أي رئيس عربي أو إفريقي يفكر في الخروج من السلطة، لا يمكن أن تضمنه مبادرات التطبيل والتزلف، ولا ممارسة الوصاية على الشعب الموريتاني وفرض رئيس وريث بصلاحيات محدودة.
إن  التأمين الحقيقي لأي رئيس سابق لن يكون إلا من خلال دفعه لثمن "بوليصة تأمين"، ولن يكون ذلك إلا بخلق جو توافقي، والعمل على تنظيم انتخابات شفافة، ووقف ممارسة الوصاية على الشعب، فإن قرر ولد عبد العزيز أن يفعل ذلك فسأكون من أوائل المطالبين بترشيحه لهذه الجائزة، وأظن بأن هناك الكثيرين من خارج فسطاط الموالاة سيطالبون بترشيحه لها، وحينها سيصبح ولد عبد العزيز من أهم الشخصيات العربية والإفريقية التي تحاضر في الديمقراطية وفي التناوب السلمي على السلطة في البلدان السائرة في طريق الديمقراطية.
حفظ الله موريتانيا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق