الأحد، 20 يناير 2013

ما الذي يجري في موقع أخبار نواكشوط؟


لاشك أن تغطية موقع أخبار نواكشوط للحرب على مالي كانت متميزة وكانت لافتة أيضا. ولقد استطاع هذا الموقع أن يشكل مصدرا مهما للوكالات الدولية خلال الأيام الماضية، كما استطاع أن يستقطب الكثير من الزوار لدرجة أن قراء بعض قصاصاته الإخبارية قد زاد على الثمانية آلاف.
وبغض النظر عن طبيعة التغطية والتي جعلت "الهابا" تستدعي الموقع والإذاعة على خلفية تغطيتهما لما جرى في "عين امناس"، إلا أن تلك التغطية ستظل محل ترحيب وتقدير من طرف كل الذين تتبعوا ما يجري في مالي من خلال الموقع، كما هو الحال بالنسبة للعبد لله.
ولكن الغريب في الأمر كله، هو أن هذا الموقع الذي كان نشطا جدا في تغطية الحرب على المالي، والذي كان ينشر حزمة من الأخبار في أوقات متقاربة، قد عُرف في الفترة الأخيرة بتكاسله وبعدم تحمسه في نشر الكثير من الأخبار المحلية حتى هجره الكثير من زواره.
 وفي بعض الأحيان كان هذا الموقع يظل يتجاهل بعض الأخبار الوطنية الهامة، ولا ينشرها إلا بعد أن تكون قد أصبحت تشكل الخبر الرابع أو الخامس للكثير من المواقع الوطنية الأخرى، والتي من المفترض بأنها مواقع منافسة.
وحتى لا يؤول هذا الكلام عن قصده، ونحن  ما شاء الله  لدينا الكثير من المؤولين،  فأقول ـ ومن خلال تتبعي للموقع ـ  بأنه ليس هناك أي رابط سياسي بين تلك الأخبار التي كان الموقع يرفض نشرها، أو تلك التي لا ينشرها إلا في وقت متأخر، أي أن الأخبار التي كان يتجاهلها الموقع لا تخص المعارضة دون الأغلبية، ولا تخص حزبا سياسيا أو منظمة دون أخرى، مما يجعل الأمر لا يمكن تفسيره إلا بالتكاسل وبعدم التحمس لمتابعة الأخبار، خاصة وأننا نعلم بأن هذا الموقع يتبع لمؤسسة إعلامية كبيرة لديها الكثير من العمال المهنيين الذين بإمكانهم مواكبة الأحداث الوطنية أولا بأول.
فما الذي يجري في موقع أخبار نواكشوط؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق