الأحد، 20 يناير 2013

وصل ثم غادر


كثيرا ما ينتقدني الناصحون الأمناء بسبب عدم الاختصار في مقالاتي التي أكتب، ولقد نصحني الكثير منهم بضرورة الاختصار، خاصة وأننا نعيش في عصر أصبح فيه الكل يعاني من "أزمة وقت".

وقديما قيل ما يقضيه الكاتب من وقت في الإسهاب قد يقضي القارئ مثله في الاختصار.
ومنذ مدة وأنا أتدرب على الاختصار، لذلك فقد فتحت حسابا في تويتر لكي أتدرب بشكل عملي على الاختصار. كما أني ألزمت نفسي بأن أكتب " 200 من الأقوال الغير مأثورة" خلال العام 2013 إن كان في العمر بقية، وذلك أيضا للتدرب على الاختصار، فهذه الأقوال ليست إلا مجرد محاولات للتعبير عن بعض الأفكار بطريقة مختصرة جدا.
والحقيقة أني لازالت أعاني من مشكلة عدم الاختصار، ولم أتمكن حتى الآن من كتابة مقالات مختصرة، حتى وإن كان هناك تحسنا بطيئا يمكن ملاحظته.
ولكي لا أنسى الاختصار في هذه التدوينة التي تتحدث عن الاختصار فدعوني أقدم لكم أقصر تقرير صحفي في تاريخ البشرية كلها، والغريب أن هذا التقرير هو من إعدادي أنا، مما يعني بأني قد سجلت اليوم تقدما ملحوظا بإعداد هذا التقرير، وهو تقدم أهديه لكل أولئك الذين نصحوني بضرورة الاختصار.
والتقرير يتحدث عن نشاط الرئيس لأسبوع كامل انطلقت فيه حرب مخيفة على حدودنا، وهذا هو نص التقرير كاملا: "وصل ثم غادر".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق