الأربعاء، 1 مايو 2024

وتشرفنا باستقبال القارئ المميز أكاه بيتات

 


بالأمس لما اتصلت عبر الواتساب بالقارئ أكاه ولد بيتات الذي رفع رؤوسنا بفوزه بالرتبة الأولى في مسابقة كينيا الدولية للقرآن الكريم، كنتُ في غاية القلق خوفا من أن لا يكون الحضور بحجم الحدث، ذلك أن موعد وصول الطائرة لم يكن ليساعد في جمع حشد جماهيري كبير (الواحدة وأربعون دقيقة ليلا).

هذا القلق عبرتُ عنه خلال المكالمة مع قارئنا المميز أكاه بيتات، بل إني اقترحتُ تنظيم استقبال موازي يكون في ضحى اليوم الموالي تُحشد له الناس، وتُدعى إليه كل القنوات والمنصات الإعلامية، فذلك هو أقل ما يستحق علينا أهل القرآن من حفاوة واستقبال.

نعم، كنتُ قلقا من أن يكون الاستقبال دون المستوى، ولكن قُرَّاء موريتانيا، وهم بالمناسبة هم من نظم الاستقبال، وهم الذين لم ينالوا حقهم في التغطية الإعلامية، كانوا على مستوى الحدث، فكان الحشد كبيرا بفضل جهودهم رغم تأخر الوقت، وكانت التغطية الإعلامية على المستوى، حتى وإن غابت المنصات والمواقع المعروفة، فقد عوض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ذلك الغياب بالنشر المكثف عن فعاليات الاستقبال.

كان الاستقبال الشعبي على مستوى الحدث، كما أن الاستقبال الرسمي كان هو كذلك على مستوى الحدث، فقد حضر الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية مع بعض معاونيه، وهنأ معالي الوزير القارئ الفائز بمنشور على صفحته في الفيسبوك،   ونتوقع منه أن يستقبله في وقت لاحق في مكتبه، بل أكثر من ذلك فقد كان من المفترض أن يعود الفائز مع فخامة رئيس الجمهورية في الطائرة الرئاسية تكريما له، ولكن تَعَذُّر الاتصال به في الوقت المناسب حال دون ذلك.

نعم كان الاستقبال الشعبي والرسمي لقارئنا المتميز أكاه ولد بيتات على المستوى، ولا يعني ذلك أنه لم يكن يستحق أكثر، نعم كان يستحق أكثر، ولكن مع الأخذ في الاعتبار ضيق الوقت، وتأخر موعد الطائرة، وغياب ثقافة استقبال أهل القرآن، فمع الأخذ بالاعتبار كل ذلك، فيمكن القول إن الاستقبال كان أكثر من رائع.

فجزى الله خيرا كل من ساهم في هذا الاستقبال الرائع، وليتواصل هذا الجهد المبارك، والذي يهدف من بين أمور أخرى إلى تقديم قدوات شبابية إلى أبنائنا وبناتنا ليقتدوا بها، بدلا من الاقتداء بما يطفو على سطح مواقع التواصل الاجتماعي من تفاهات، وميوعة، يُراد لأصحابها أن يكون "قدوات" لشبابنا، ومن المعروف أن كل ذلك تقف وراءه دول قوية، ومنظمات دولية فاعلة، ووسائل إعلام تمتلك الكثير من الإمكانيات والقدرة على التأثير.

فلتتواصل الحفاوة بكل مواهبنا الشبابية التي تتميز في مجالات علمية مفيدة، وخاصة منها تلك المواهب التي تتميز في مسابقات دولية في القرآن الكريم.

حفظ الله موريتانيا..

محمد الأمين الفاضل

Elvadel@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق