لقد تمت دعوتي لأول مرة وبصفتي مدونا للمؤتمر الصحفي الذي نظمه الرئيس السابق
في قصر المؤتمرات بمناسبة انتهاء حملة الانتخابات التشريعية 2018. وكالعادة فقد
حاولتُ أن استغل هذه المناسبة الثمينة لطرح أسئلة تتعلق بالموضوع الذي يشغلني
كثيرا، ألا وهو موضوع حوادث السير.
لقد ركزت في أسئلتي على موضوع حوادث السير، ومع ذلك فقد طرحتُ سؤالا
يتعلق بمنع المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة من تنظيم مهرجان في ساحة المطار،
وذلك في الوقت الذي سُمِح فيه لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية بتنظيم مهرجان في نفس
الساحة.
الحجة التي تقدم بها الرئيس السابق هي أن ساحة المطار ملكية خصوصية
ولصاحبها الحق أن يمنحها لهذه الجهة وأن يمنعها عن تلك. هذه الحجة يمكن أن يتم
استخدامها الآن لتبرير رفض فندق حليمة للمؤتمر الصحفي للرئيس السابق. ولكن هذه
الحجة لم تقنعني سابقا، ولم تقنعني حاليا، فعلى فندق حليمة أن يسمح بتنظيم المؤتمر
الصحفي للرئيس السابق، ولا يحق له أن يرفض ذلك المؤتمر إلا لسببين اثنين:
1 ـ أن لا يكون الفندق يقبل في الأصل بتنظيم المؤتمرات الصحفية في قاعاته،
وهذا السبب ساقط، لأن هناك مؤتمرات صحفية عديدة تم تنظيمها في الفندق، وبالتالي
فلا يجوز للفندق أن يحرم الرئيس السابق من خدمة يقدمها لزبناء آخرين.
2 ـ أن تكون إدارة الفندق تخاف من أن أضرار يمكن أن يتعرض لها الفندق بسبب
هذا المؤتمر الصحفي، ذلك أن للرئيس السابق ضحايا كثر من بينهم مثلا ضحايا ديون
الشيخ الرضا، وهؤلاء قد يستغلون فرصة المؤتمر لتنظيم احتجاج داخل الفندق ضد الرئيس
السابق . في هذه الحالة يجوز لإدارة الفندق أن تطلب ضمانات من السلطة العمومية
بتأمين الفندق كشرط للقبول بتنظيم المؤتمر الصحفي للرئيس السابق.
فيما يخص التبرير الذي استخدمته إدارة الفندق والمتعلق بتصادف المؤتمر مع
نشاط آخر فذلك تبرير غير مقنع ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق