الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

نعم لحملة شعبية داعمة للجهود الإصلاحية لوزير الصحة


في مقالي السابق والذي حمل عنوان:" حتى لا نخسر معركة إصلاح قطاع الصحة" تحدثتُ ـ وبالاعتماد على قانون التغيير ـ عن جهود الوزير لإصلاح قطاع الصحة، وسأواصل في هذا المقال الحديث عن تلك الجهود، وذلك من خلال  فقرات مختصرة بعضها كان قد نُشر في وقت سابق على صفحتي الخاصة على "الفيسبوك".
(1)

رسالة مختصرة جدا إلى وزير الصحة
يمكن أن تعتبرني جنديا خلفك، وعلى استعداد كامل لأن أقاتل معك حتى آخر لحظة في معركة الإصلاح التي قررت أن تخوضها..
سأبقى جنديا خلفك ما دمت مصرا على خوض معركة إصلاح القطاع.
كتبه محمد الأمين الفاظل
بتاريخ 6 نوفمبر 2019
هذه الرسالة المختصرة جدا كنتُ قد كتبتها في السادس من نوفمبر دعما لجهود وزير الصحة الإصلاحية، وسأضيف لها هنا بأني على استعداد تام لدعم أي وزير آخر يقرر أن يخوض معركة جدية لإصلاح القطاع الذي يتولاه.
(2)
خذوها مني :
إن نجحت الجهود الإصلاحية لوزير الصحة فثقوا تماما بأن وزراء آخرين ممن لم يفكروا يوما في الإصلاح سيطلقون حملات إصلاح داخل قطاعاتهم.
وإن فشلت الجهود الإصلاحية لوزير الصحة، لهذا السبب أو ذاك لا قدر الله، فثقوا تماما بأنه لن يجرؤ وزير آخر، بل إنه لن يفكر في المستقبل المنظور في إصلاح قطاعه.
نحن نعيش معركة حاسمة، وفي المعارك الحاسمة لا يقبل بالحياد ولا بالسلبية.
 (3)
إني أقدر قوة الخصم الذي يقف ضد الإصلاح، ولذا فوزير الصحة يحتاج لكل أشكال الدعم، ولا شك أن وقفة داعمة يشارك فيها عدد من أولئك الذين عرفوا في السنوات الماضية بالمشاركة في الوقفات المطلبية والاحتجاجية، لا شك أن  مثل ذلك سيكون بمثابة رسالة دعم معنوي مهمة..لو كان بإمكاني أن أعلن عن دعم لا مشروط، لأعلنتُ الآن عن دعمي اللامشروط لوزير الصحة.
(4)
الدولة تستعيد شيئا قليلا من هيبتها في منطقة "أكلينك"..
تصوروا أنه كانت هناك عيادات وصيدليات تعمل لسنوات بلا ترخيص!!!
غلق العيادات والصيدليات غير المرخصة يجب أن يتواصل، ويجب أن تشمل عملية الإغلاق مراكز الرقيا الشرعية غير المرخصة..في هذا المجال هناك أيضا فوضوية كبرى.
آه نسيتُ أن أقول لكم بأن هناك حملات شرسة تخاض الآن ضد جهود الوزير الإصلاحية، وبعضها يرتدي ثوبا طيبا ومخادعا، ويقول أصحابه : لا يحتاج وزير الصحة لوقفاتكم ولا لتضامنكم..
لهؤلاء أقول: لا يوجد اليوم في موريتانيا  أي وزير يحتاج للتضامن والدعم، مثلما يحتاجه وزير الصحة الذي قرر أن يخوض حربا مكشوفة ومفتوحة مع أخطر وأشرس لوبيات الفساد.
(5)
رغم شراسة الخصم فإن وزير الصحة يمتلك ثلاث نقاط قوة قد تساعده في كسب هذه "الحرب المقدسة" :
1 ـ ورقة بيضاء وصلاحيات واسعة ممنوحة من طرف رئيس الجمهورية الذي أولى اهتماما خاصا بقطاع الصحة في برنامجه الانتخابي (تعهداتي).
2 ـ دعم شعبي واسع وغير مسبوق، وهذا الدعم يجب أن يتواصل وأن يعبر عنه بكل أشكال التعبير المتاحة : الكتابة؛ الوقفات ..إلخ
3 ـ معرفة الوزير بالقطاع وجديته في الإصلاح حسب ما يظهر لنا والله يتولى السرائر.
(6)
إني أرى بواد تغير عميق، وهذا التغير يمكن أن يصنع الفرق إن هو استمر..
إني أرى بوادر أفولٍ للتخندق التقليدي القائم على ثنائية المعارضة والموالاة على الأقل في صفوف المدونين، فاليوم نجد الكثير من المدونين المحسوبين على المعارضة والموالاة في صف واحد، وفي جبهة واحدة داعمة لجهود وزير الصحة الإصلاحية، وفي الأيام الماضية شاهدنا الكثير من المدونين المحسوبين على الموالاة، بل شاهدنا نوابا محسوبين على الموالاة يتضامنون مع الطلاب الذين كانوا يتظاهرون ضد قرار حكومي يمنعهم من التسجيل بسبب السن.
فكم هو جميل أن يقف المعارض والموالي في صف واحد: المنكب بالمنكب والساق بالساق، للتنديد بأي قرار أو تصرف حكومي خاطئ، وكم هو أجمل أن يقفا في صف واحد لدعم أي جهد إصلاحي تقوم به الحكومة.
فلنوالي جميعا الإصلاح أينما كان، ولنعارض جميعا الفساد أينما كان.

حفظ الله موريتانيا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق