الأحد، 18 أغسطس 2019

تعليق سريع على بيان وزارة الداخلية (تدوينة)


هناك عدة نقاط إيجابية جاءت في بيان وزارة الداخلية لعل من أهمها :
1 ـ تأكيد البيان على أن الجهود الحالية التي تقوم بها وزارة الداخلية والجيش الوطني وجهة نواكشوط وأرباب العمل لا تشكل حلا جذريا لمشكل القمامة، وإنما هي مجرد حملة للتخفيف المؤقت من معاناة سكان نواكشوط الناتجة عن تراكم القمامة، والتي وصل تراكمها إلى مستويات لا تطاق.
2 ـ تعهد الوزارة بأنها ستضع خطة إستراتيجية للقضاء النهائي على تراكم القمامة
3 ـ تعهد الوزارة بأنها ستشرك المنتخبين وجميع القوى الحية والفاعلين في المجال في إعداد هذه الإستراتيجية.

لقد وفقت الوزارة في تصورها هذا للتعامل مع القمامة، حيث شمل هذا التصور أنشطة عاجلة للتخفيف المؤقت من تراكم القمامة والذي وصل إلى مستويات لا تطاق، مع التعهد مستقبلا بإعداد إستراتيجية متكاملة للقضاء النهائي على تراكم القمامة وبمشاركة كل الجهات المعنية بالملف.
الشيئ الأهم في هذا البيان هو أنه  تحدث عن أهداف محددة وواضحة جدا، وهو ما سيتيح الفرصة لكل المتابعين والمعنيين بالملف بتقويم مدى التزام الوزارة بتعهداتها التي وثقتها من خلال هذا البيان.
سيكون بإمكان كل واحد منا أن يلقي نظرة بعد خمسة أيام على شوارع حيه ليرى هل تم التخفيف من تراكم القمامة أم لا، وسيكون بإمكانه من بعد ذلك أن يتابع جهود الوزارة في المجال، فهل تم  بالفعل الشروع في إعداد إستراتيجية متكاملة للقضاء النهائي على تراكم القمامة، وهل شاركت كل الجهات المعنية  في رضع تلك الإستراتيجية.
تبقى هناك نقطة أخرى إيجابية وهي أن رئيس الجمهورية لم يفتتح هذه الحملة، وإنما ترك الإعلان عن انطلاقتها لوزير الداخلية، وتلك مسألة مهمة، فرئيس الجمهورية يجب أن لا يحضر لمثل هذه الأنشطة.    

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق