الثلاثاء، 14 مايو 2019

جائع ومدين! (تدوينة)

البطن جائع والظهر مثقل بالديون!
قالت المديرة المساعدة لبرنامج الغذاء العالمي في موريتانيا بأن 559 ألف موريتاني سيكونون تحت خطر انعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر القادمة. ما لم تقله المديرة هو أن كل واحد من الخمسمائة ألف جائع عليه ديون في حدود 500 ألف أقية قديمة (نصيب الفرد الموريتاني من المديونية الخارجية). وما لم تقله أيضا هو أن متوسط نصيب هذا الجائع من ثروات بلده هو : أرض

مساحتها 294 ألف متر مربع، منها 1190 فدان صالح للزراعة ، ويملك 6 رؤوس من الإبل والبقر والغنم، ومن المعادن يملك 428 طنا من الحديد، و7 أونصات من الذهب، و8 أطنان من النحاس، و40 طنا من الفوسفات، و3 أطنان من الفوسفات، و1714 طن من الجبس، وما يزيد على 4 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي حسب الاكتشافات الأخيرة، هذا بالإضافة إلى 674 قدما على واحد من أغنى شواطئ العالم بالسمك
ولد عبد العزيز سيغادر بعد أن ترك فيكم:
1 ـ نصف مليون جائع
2 ـ كارثة ديون الشيخ الرضا
3 ـ مديونية خارجية تصل إلى 105% من الناتج المحلي الإجمالي.
4 ـ منقبون عن السراب في تزايد، وذلك على الرغم من الانهيارات المتكررة للآبار وما تسببت فيه تلك الانهيارات من وفيات تحت الأنقاض.
5 ـ مقبرة للشركات العمومية وشبه العمومية : أنير؛ سونمكس؛ النفاذ الشامل ..
6 ـ شركات تحتضر : اسنيم؛ المطبعة الوطنية ...
7 ـ بورصة لبيع الأملاك والعقارات العامة، فبيعت حتى الآن المدارس، وبيعت بلوكات، وبيع جزء من الملعب الأولمبي، وبيع جزء من مدرسة الشرطة، وبيع فندق مركير (مرحبا سابقا)، وبيعت الساحة المجاورة لهذا الفندق، وبيع مبنى ثكنة الموسيقى العسكرية، وبيع جزء من ساحة اللنكات، وبيعت قطع أرضية تتبع للتلفزة.
8 ـ إضرابات وتهديد بإضرابات نذكر منها : الأطباء؛ الأساتذة؛ المعلمون..ويكفي ذلك لتأكيد أن الصحة والتعليم ليسا بخير.
9 ـ ملف المسيىء
10 ـ علما جديدا ونشيدا جديدا غير توافقيين وعملة جديدة ومجالس جهوية جديدة.
11 ـ إنفلات أمني في الداخل وتسجيل جرائم غير معهودة مع الاعتراف بنجاح كبير في محاربة الإرهاب.
12 ـ حتى البنية التحتية والتي كانت هي أغنية العشرية، فقد ترك فيكم مقاطع متهالكة من طريق روصو وطريق الأمل....
هذه التركة الثقيلة قد يغفرها الموريتانيون لولد عبد العزيز إن هو قرر أن يشرف على انتخابات تتمتع بالحد الأدنى من المصداقية، فالتناوب السلمي على السلطة قد أصبح مطلبا ثمينا في عالم اليوم وذلك بعد أن تحولت دول عديدة في المنطقة إلى دول فاشلة لأن حكامها قد رفضوا تحقيق مطلب التناوب السلمي على السلطة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق