الأربعاء، 9 مايو 2018

سبع نقاط لنجاح الحملة ضد "موريتل"


هذه مجموعة من النقاط السريعة تتضمن بعض الأفكار والمقترحات والإيضاحات التي أرى بأن الأخذ بها سيكون ضروريا لضمان نجاح حملة #خلوها_تفلس.
(1)
سأبدأ هذه النقاط بالجانب المتعلق بالإيضاحات وذلك لأرد بشكل سريع على الذين يحاولون التشكيك في الحملة بحجة أنها استهدفت شركة "موريتل" دون غيرها من شركات الاتصال.
إنه لا يمكننا أن نطلق حملة ضد الشركات الثلاث في وقت متزامن، ولذلك فقد كان من الضروري أن تكون البداية بالشركة الأكبر حجما والأكثر جشعا، أي بشركة "موريتل" التي تسيطر لوحدها على 59% من سوق الاتصال، ومع ذلك فهي الأعلى سعرا، فدقيقة من الاتصال عند "موريتل" تكلف 70 أوقية قديمة، أي بفارق قدره 11 أوقية عن كلفة
الدقيقة عند "ماتال" التي لا تتجاوز حصتها من سوق الاتصال 18%، وبزيادة قدرها 23 أوقية عن شركة "شنقيتل"، والتي تمثل حصتها في سوق الاتصالات 23%.
(2)
إن الذين يطالبون بالبدء بمقاطعة شاملة ل"موريتل" إنما يريدون إفشال هذه الحملة، وهم في النهاية لا يختلفون عن الذين يعملون صراحة من أجل إفشال الحملة. إن حرق المراحل سيؤدي إلى فشل الحملة، ولذلك فلابد من خطوات متدرجة ومتصاعدة، ومن المعلوم بأن نجاح الحملة في خطوة صغيرة سيزيد من ثقة المشاركين فيها، وسيزيد من حماسهم، وسيمكنهم من الدخول ـ بحماس أكبر ـ  في خطوة جديدة أكثر تصعيدا، وهكذا، إلى أن يصلوا إلى مرحلة المقاطعة الشاملة، ولا أظنهم سيصلون إليها لأن "موريتل" ستسارع إلى الاستجابة لمطالبهم عندما تتأكد من جديتهم ومن استمراريتهم.
(3)
صحيح أن الحملة قد بدأت بشعار أو بوسم قوي جدا وهو "خلوها تفلس"، ولا شك أن مثل هذا الشعار القوي كان ضروريا للفت الانتباه ولإحداث الصدمة المطلوبة، كما أنه كان مهما للتناغم مع حملات المقاطعة التي ظهرت في بعض دول المغرب العربي، والشعوب يتأثر بعضها بالبعض. ولكن كل ذلك لا يعني بأن المشاركين في الحملة يريدون إفلاس شركة "موريتل"، فلا مصلحة لنشطاء الحملة في إفلاس شركة مثل "موريتل" . إنهم يريدون فقط من هذه الشركة أن تحترم زبنائها، وأن تتعامل معهم بجشع أقل.
(4)
من المهم أن ندرك جميعا بأن هذه الحملة هي حملة مصيرية لنا كمستهلكين وكمدونين، ولذلك فإنه على كل واحد منا أن يبذل قصارى جهده في سبيل نجاحها.
فنحن إن نجحنا في هذه الحملة فإن ذلك سيضمن لنا النجاح في حملات أخرى مع جهات وشركات أخرى تستغلنا وتحتقرنا كمستهلكين، وسيكون كافيا لنا في المستقبل أن نلوح بالمقاطعة ليستجاب لمطالبنا. أما إذا فشلنا في هذه الحملة، لا قدر الله ، فإن ذلك سيعني مزيدا من الاحتقار والاستغلال من طرف شركات الاتصال ومن طرف غيرها من الشركات والقطاعات الأخرى التي تقدم لنا خدمة أو سلعة.  كما أن الفشل في هذه الحملة سيؤدي إلى إحباط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وسيكونون في المستقبل أقل حماسا وأضعف استجابة عند أي دعوة أخرى مهما كانت وجاهة تلك الدعوة ونبلها.
(5)
من المؤكد بأنه ما يزال أمام الحملة الكثير من العمل من أجل فرض الاستجابة لمطالبها، ولكن ذلك لا يعني تجاهل ما تحقق في الأيام الماضية. إن استحضار ما تحقق في الأيام الماضية قد يكون مهما لمواصلة الطريق بحماس أقوى وبحيوية أكبر، فخسارة صفحة الشركة على الفيسبوك لعشرات الآلاف من المعجبين في أيام معدودة يعتبر من إنجازات الحملة التي يمكن قياسها بالأرقام. أما الإنجاز الأهم، والذي لا يمكن قياسه بالأرقام، وإن كان من المؤكد بأنه قد كبد الشركة مئات الملايين من الأوقية، فهو يتمثل في هذه الدعاية المضادة التي تقوم بها الحملة، والتي لا شك بأنها قد وصلت إلى أعداد كبيرة من زبناء الشركة. إن شركة "موريتل" كغيرها من شركات الاتصال تنفق أموالا طائلة في الدعاية والترويج من أجل كسب ثقة المستهلك، وما أنفقته هذه الشركة خلال السنوات الماضية على سمعتها قد تضرر كثيرا بهذه الحملة التي أطلقتموها منذ أيام معدودة. صدقوني إن القائمين على هذه الشركة وملاكها يتألمون الآن، وهم في غاية الانزعاج حتى وإن كتموا ذلك.
(6)
إن شركة "موريتل"، وإذا ما اعتبرناها كائنا حيا، تتألم الآن، بل هي في غاية الألم والانزعاج، ولكنها على الرغم من ذلك فما زالت تتعامل مع الحملة بأسلوب معروف وكان متوقعا وهو التجاهل والتظاهر بأن الحملة لم تسبب لها أي ضرر. ستحاول الشركة أن تفشل الحملة من خلال التظاهر بتجاهلها، والعمل سرا على إفشالها عن طريق حملة مضادة للتشكيك في الحملة، مع تقديم عروض مغرية وخدمات استثنائية للزبون. كل ردود الأفعال هذه قد ظهرت في الأيام الماضية مما يعني بأن الشركة تعي خطورة الحملة، ولكنها لأسباب تكتيكية قررت أن تتظاهر بتجاهلها، وأن تقاومها سرا، وسيظل الأمر يسير في هذا الاتجاه إلى أن تتأكد الشركة بأن التجاهل والمقاومة سرا لا جدوى من ورائهما، فحينها ستضطر الشركة لأن تصرح ولأن تتعامل مع المطالب بشكل علني. صدقوني لم يعد موعد ذلك ببعيد.
(7)
فيما يخص خطة العمل والخط الزمني لمسار الحملة فيمكن تقسيمه لثلاثة مراحل :
المرحلة الأولى : ما قبل رمضان
في هذه المرحلة يجب التركيز ـ وكما هو حاصل الآن ـ على مواقع التواصل والاجتماعي، وعلى تكثيف النشر تحت وسم الحملة مع إنتاج فيديوهات دعائية مضادة وقد بدأت تظهر، دون نسيان الجانب الأدبي، وخاصة الشعبي منه. وهنا لا يفوتني أن أذكر بأنه وحسب سلطة التنظيم فإن عدد المشتركين في الانترنت عن طريق الهاتف المحمول قد زاد في العام 2017 على مليوني مشترك..مما يعني بأهمية تكثيف النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن تصل الحملة ومطالبها إلى المنازل والأسواق وسيارات الأجرة، وتصبح هي حديث الناس خلال هذه الأيام التي تفصلنا عن رمضان.
المرحلة الثانية : اليوم الأول من رمضان
في هذا اليوم يجب أن تكون هناك مقاطعة كاملة وشاملة لشركة "موريتل"، لا اتصال من هاتف يحمل شريحة "موريتل"، لا اتصال بشبكة الانترنت عن طريق "موريتل"، لا استقبال لأي مكالمة من رقم يتبع ل"موريتل".
المرحلة الثالثة
في هذه المرحلة التي يمكن تحديد مدتها مستقبلا يُطلب من الجميع أن يتوقف نهائيا عن شراء أي بطاقة رصيد ل"موريتل". وهنا يمكن استخدام شرائح الشركات الأخرى للاتصال بالنسبة لمن يمتلك شريحة لشركة أخرى . أما من يمتلك هاتفا واحدا بشريحة واحدة ل"موريتل" فعليه أن يشتري شريحة من شركة أخرى ليستخدمها خلال تلك الفترة في اتصالاته.
المرحلة الرابعة
في هذه المرحلة، ولا أظن بأننا سنصل إليها لأن "موريتل" سترضخ من قبل الوصول إليها لمطالب الحملة، في هذه المرحلة يتم التخلص بشكل نهائي من شرائح شركة "موريتل".       
حفظ الله موريتانيا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق