الاثنين، 8 يناير 2018

150يوما على اختطاف ولد غدة



نص كلمتي خلال النشاط التضماني الذي تم تنظيمه اليوم بمنزل السيناتور بمناسبة مرور 150 يوما على اختطاف السيناتور.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
يشرفني باسم لجنة مؤازرة السيناتور محمد ولد غدة وكل سجناء الرأي أن أرحب بهذا الجمع الكريم من قادة سياسيين ونقابيين و شيوخ ومحامين وحقوقيين ومدونين.



كما تعلمون فإنه منذ خمسة أشهر من الآن تم اختطاف السيناتور محمد ولد غدة، وقد تمت عملية الاختطاف مساء الخميس الموافق 10 أغسطس 2017 في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا، وكان السيناتور حينها يتمتع بالحصانة البرلمانية حتى بالنسبة للسلطة الحاكمة أما بالنسبة لنا فهو لا يزال يتمتع بها وحتى يومنا هذا.
تم اختطاف السيناتور ليلا من منزله بأسلوب هو أقرب لعمل العصابات، ثم قضي من بعد ذلك ستة أيام دون أن يعلم أي أحد من ذويه أو من محاميه شيئا عن مكان اختطافه، ومثل ذلك يحدث الآن مع الشاعر عبد الله ولد بونا. مائة وخمسون يوما مرت على اختطاف السيناتور محمد ولد غدة، ودون أن يقدم إلى المحاكمة حتى ولو كانت محاكمة غير عادلة.
وخلال هذه الفترة تم التعامل مع السيناتور المختطف بأساليب تؤكد في مجملها بأن الأمر يتعلق بعملية انتقام وعقاب خارج القانون ضد هذا السيناتور الذي كان قد اتخذ مواقف شجاعة في الدفاع عن الدستور وفي الوقوف ضد الفساد، ولعلكم تذكرون جميعا بأن هذا السيناتور قد أحيل إلى السجن في يوم جمعة وفي يوم عيد الأضحى، وبأنه قد جيء به مكبلا بالحديد إلى المحكمة في يوم 11 أكتوبر 2017، وأنه منذ ما يزيد على أسبوعين وهو مضرب عن استقبال الزيارات بسبب سوء التعامل مع زواره. ولعلكم تذكرون من قبل ذلك كله كيف انتهكت خصوصياته، وكيف تم السطو على هاتفه والتجسس على مكالماته في لحظة حزينة ومؤلمة لم يكن من المتخيل أن يتم استغلالها للتجسس على خصوصيات الآخرين..حتى لحظات سقوط القتلى والجرحى فإنها لم تمنع هذا النظام المولع باستخدام أساليب العصابات من أن يمارس مهامه التي يبدو أنه قد تفرغ لها، وهي التجسس على المواطنين والاعتداء على خصوصياتهم وتجريدهم من كل حقوقهم التي يكفلها لهم القانون، بل وتجريدهم في بعض الأحيان حتى من ثيابهم، وتركهم على الشوارع وأمام المساجد عراة كما ولدتهم أمهاتُهم كما حدث خلال نشاط من أنشطة النصرة.
مائة وخمسون يوما مرت على اختطاف السيناتور، وهذه مناسبة للتذكير بهذا السيناتور المختطف وبكل سجناء الرأي : سجناء إيرا، الشاعر المختطف عبد الله ولد بونا، ومحمد محمود ولد المجتبى. ونأمل أن يكون هذا اليوم التضامني فاتحة لأنشطة تضامنية أخرى.

يمكنكم متابعة لقطات من فعاليات اليوم التضامني من خلال تغطية قناة المرابطون للحدث: 
تغطية المرابطون لليوم التضامني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق