الاثنين، 4 يوليو 2016

عاجل ...إلى اللجنة التحضيرية للقمة العربية

إنه لمن المستغرب حقا أن تكون كل التحضيرات الجارية لتنظيم القمة العربية، والتي شملت كل شيء، قد خلت تماما من فكرة تشييد مسجد في قصر المؤتمرات بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، وهو القصر الذي من المفترض به أن يحتضن أهم أعمال هذه القمة.
 إن هذا القصر المزود بكثير من التجهيزات لا يوجد به مسجد يصلى فيه زواره، وهو  الشيء الذي كان مستهجنا خلال كل السنوات الماضية، وكنا نأمل ـ  ولا نزال كذلك ـ أن تكون التحضيرات للقمة العربية مناسبة لتصحيح هذا الخطأ الذي لا يليق بسمعة أكبر وأهم قصر لتنظيم المؤتمرات والندوات بالجمهورية الإسلامية الموريتانية.

المؤسف حقا أن هذا القصر الذي تحول خلال الأسابيع الأخيرة إلى ورشة كبيرة وإلى مكان للعمل الدؤوب من أجل تكملة واستحداث كل المرافق التي قد يحتاجها الضيوف خلال أيام المؤتمر، المؤسف حقا أن ذلك العمل الدؤوب لم يشمل تشييد مسجد، وهو ما يعني بأن اللجنة التحضيرية قد أرادت أن تقول بذلك، وبلغة فصيحة وصريحة، بأن القادة العرب ووفودهم المرافقة قد يحتاجون إلى كل ما تم تشييده من قاعات ومن خيم ومن مرافق بقصر المؤتمرات، ولكنهم لا يحتاجون إطلاقا إلى مسجد في هذا القصر لتأدية الصلاة في أوقاتها.
هذه هي الرسالة التي يبدو أن اللجنة التحضيرية قد أرادت أن توصلها من خلال هذه الأعمال الكبيرة التي يقام بها الآن في قصر المؤتمرات، والتي خلت من مشروع بناء مسجد.
ولو كان هذا القصر يقع على مساحة ضيقة لكان بالإمكان تفهم تأخر السلطات في تشييد مسجد به خلال كل هذه السنوات، ولكن ما يثير الاستغراب  حقا، هو أن هذا القصر يقع على مساحة شاسعة جدا، وبها فراغات واسعة وغير مستغلة، وهو ما يعني بأن هناك أمكنة كثيرة في ساحة القصر كان يمكن أن يشيد عليها بيت لله في قصر المؤتمرات.
إن الخيارات التي يتيحها قصر المؤتمرات لزواره في أوقات الصلاة تتراوح ما  بين الصلاة بجوار المرافق الصحية، أو في العراء، أو الخروج من القصر للبحث عن مسجد في الأحياء المجاورة إن هذا الوضع المختل الذي لا يليق بأهم قصر للمؤتمرات في الجمهورية الإسلامية الموريتانية هو الذي جعلني في العشرين من مارس من العام 2010 أبعث برسالة مفتوحة إلى الرئيس الدولة لمطالبته بإعطاء الأوامر ببناء مسجد بقصر المؤتمرات، وهو أيضا الذي جعلني اليوم أبعث بهذه البرقية العاجلة إلى اللجنة التحضيرية للقمة العربية لعل ذلك يجعلها تصحح هذا الخطأ الشنيع في أعمالها التحضيرية للقمة العربية.
إنني أتمنى أن يتم تصحيح هذا الخطأ الشنيع في أسرع وقت، ولا يزال من الوقت ما يكفي لتصحيحه إن وجدت الإرادة لذلك ..فهل ستسارع اللجنة التحضيرية إلى تشييد مسجد بقصر المؤتمرات؟ ذلك هو ما أتمناه، وذلك هو ما يتمناه كل الشعب الموريتاني المسلم.


حفظ الله موريتانيا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق