الأربعاء، 1 مايو 2013

تدوينة خاصة بمناسبة يوم العمال، ويوم الصدق


هذا الشخص لا يعرف إن كان من العمال أو من المعطلين عن العمل..
هذا الشخص لا يعرف إن كان يحق له أن يحتفل بيوم 1 مايو أو لا يحتفل به..
هذا الشخص هو واحد من آلاف العمال غير الدائمين، ويتبع للوزارة الأسوأ تعاملا مع العمال غير الدائمين (وزارة المالية)، فهي تساوي بين البواب والدكتور حيث تمنح للجميع راتبا لا يصل إلى ثلاثين ألف أوقية (الحد الأدنى للأجور).

هذا الشخص يتبع لإدارة العقارات، ولكن لا يجد هناك من يهتم به، أو يسأل عنه، ولا أحد يكلفه بأي عمل، أما أن يكون له مكتبا في الإدارة فذلك مما لا يحلم به، على الأقل، في الظرفية الحالية.
هذا الشخص إن هنأتموه بمناسبة الفاتح من مايو فقد هنأتم موظفا في وزارة المالية يتقاضى راتبا لا يصل إلى ثلاثين ألف أوقية.
وهذا الشخص إن لم تهنئوه بهذا اليوم، فما أخطأتم، لأنه في حقيقة الأمر يعد من المعطلين عن العمل، ولا يزال يبحث عن وظيفة، أما التعيين فذلك أمر لا يحلم به، على الأقل، في ظل النظام الحالي.
بالمختصر المفيد: هذا الشخص لا يمكن تصنيفه، فإن صنفتموه من العمال فقد أخطأتم، وإن صنفتموه من المعطلين عن العمل فقد أخطأتم أيضا..
ويبقى شيء آخر أكثر إثارة : هذا الشخص الموظف أو المعطل عن العمل بلغة أخرى، كان قد أسس منذ العام 2007 مركزا خيريا للتنمية الذاتية يُدرب ويُكون معطلين عن العمل مثله، وتبقى قصة تأسيس مركز "الخطوة الأولى" للتنمية الذاتية من القصص الغريبة والمثيرة والتي لا تكفيها تدوينة واحدة، ولا عدة تدوينات..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق