الأحد، 7 أبريل 2013

هل حان الوقت لانتفاضة شعبية ضد الفساد والمفسدين؟



المفسدون في بلادنا ثلاثة، حتى وإن كانوا يختلفون من حيث الخطورة، ومن حيث المساهمة في تجذير الفساد:
1 ـ السلطة التي ترفع شعار محاربة الفساد، مع أنها تمارسه على نطاق واسع، وتستخدمه لتصفية حسابات
 سياسية آنية.
2
ـ المعارضة التي تجعل من كل مفسد لفظته السلطة بطلا.

3
ـ ضحايا الفساد، أي كل الشعب الموريتاني تقريبا، والذي اختار أن يظل متفرجا في انتظار أن تخوض عنه السلطة أو المعارضة حربا بالوكالة ضد الفساد.
إن الحرب على الفساد ليست حرب سلطة، ولا حرب معارضة، وإنما هي حرب شعب كان ولا يزال ضحية لمفسدين هنا في السلطة، وهناك في المعارضة أيضا.
فيا أيها الضحايا انتفضوا ضد الفساد يرجمكم الله.
واعلموا بأن الحرب ضد الفساد هي من المصطلحات الخاطئة والمضللة، فالشعار الذي يجب علينا أن نرفعه هو الانتفاضة ضد الفساد، لا الحرب ضد الفساد. وذلك لأن الحرب لها طابعها الرسمي، أما الانتفاضة فهي شعبية، تتيح للجميع المشاركة، كما تتيح لهم إمكانية استخدام كل ما هو متاح من أسلحة لضرب الفساد والمفسدين، عكس الحرب التي تحتاج دائما لأسلحة محددة قد لا تكون متاحة للضحايا.
انتفضوا ضد الفساد، وذلك من خلال استخدام كل الوسائل المتاحة لديكم، والتي لن يكون أقلها: أن تحتقروا في داخلكم الفساد والمفسدين، وأن تحاولوا بعد ذلك أن تعبروا عن ذلك الاحتقار بكل ما هو متاح.
إذا كان هناك من هو مستعد للانتفاضة ضد الفساد، فليخبرني بذلك لأكون بجنبه ابتداءً من الآن.
وبالمناسبة هناك حزمة من الأفكار، ولا تحتاج لتنزيلها ميدانيا إلا لعدد قليل من ضحايا الفساد، ولكنه عدد يجب أن يكون على قناعة كاملة بأنه قد آن الأوان لانتفاضة شعبية واسعد ضد الفساد والمفسدين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق