الأربعاء، 16 مايو 2012

اسمعوا أنينا من قبل أن..!؟


اسمعوا أنينا من قبل أن..!؟
نحن الذين جعلنا من "سنيم" شيئا مذكورا..
من عرقنا ارتوت..
وبجوعنا كبرت ..
وبتعرضنا للمخاطر نمت وتضخمت..
صبرنا يوم كانت عائدات "سنيم" متواضعة..
ورضينا براتب لا يصل إلى عشرة آلاف أوقية..
وكبرت "سنيم"، ولكن رواتبنا ظلت هزيلة..

ثرنا يوما فامتطى في فجر ذلك اليوم  فرسان التغيير دباباتهم  واتجهوا إلى القصر..

لم يتوقف إضرابنا حتى اضطر "معاوية" لأن يزيد رواتبنا شيئا قليلا..
ولكن رواتب ثلاثة منا ما زالت أقل من راتب عامل واحد مثلنا في MCM..
كنا دائما كتلة متماسكة لا يمكن اختراقها..
وشكلنا لغزا انتخابيا محيرا..
مرة وعدنا عامل بالمدينة بأنه سيحل مشاكلنا فانتخبناه وفرضناه عمدة..
ومرات عديدة صوتنا ضد السلطة التي لم تنصفنا يوما..
وحافظنا على نسبة معارضة لا تتغير أبدا..
ثم جاء "مرشح الفقراء" وكان هو أول مرشح يعدنا ويمنينا..
فتغيرت نسب الأصوات لأول مرة..
وجاءت هذه المرة في كفة واحدة..
ولكن الوعود لم تتحقق..
ثم جاء الرئيس بوعود جديدة يوم زارنا في المدينة..
ولكن الوعود الجديدة لم تتحقق أيضا..
فتجمعنا من جديد..
جمعنا الجوع في كتلة واحدة..
كتلة خاطتها المعاناة..
وصبغها التهميش بلون غبار المعادن..
وظلت الكتلة تتدحرج من معاناة إلى معاناة..
ومن بؤس إلى بؤس..
ومن إحباط إلى إحباط..
وظلت تتدحرج أيضا من رئيس إلى رئيس
ومن وزير إلى وزير..
ومن مدير لسنيم إلى مدير..
ومن وعد كاذب إلى وعد كاذب..
ومن مفاوضات عبثية إلى مفاوضات عبثية..
واليوم قالوا لنا سنفاوضكم من جديد..
ولكن عليهم أن يعلموا  أن الكتلة أصبحت من نار..
وإن لم تطفأ الآن فربما تحرق الجميع..
تحرق الشركة بكاملها..
والمدينة بكاملها..
والوطن بكامله..
فهنا في مدينة اوزيرات مات آباؤنا  من أجل "سنيم"، ومن أجل كرامة وطن، وهنا أيضا بإمكاننا  أن نموت ..
هنا في هذه المدينة ثرنا في الستينات..
من قبل أن تسمعوا بسيدي بوزيد، وبدرعا، وبالزنتان..
فاسمعوا هذه المرة  أنينا من فضلكم..

اسمعوه من قبل أن ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق