الأربعاء، 23 يوليو 2025

مقترح توعوي يجمع بين الدنيا والآخرة


قال تعالى:

"وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"

في زمنٍ تُنفق فيه أموال طائلة على حملات تسويقية تافهة، نقترح على التطبيقات البنكية والمؤسسات الوطنية الاستثمار في حملة توعوية وإنسانية هادفة، تتمثل في تشييد نُصُبٍ توعوي على طريق الأمل، في المكان الذي وقع فيه الحادث الأليم (الكلم 75)، والذي تسبب في وفاة 6 أشخاص من أسرة واحدة نسأل الله تعالى أن يتغمدهم جميعا بواسع رحمته.

النصب يعرض على سالكي طريق الأمل هيكل السيارة المشتعلة التي توفي فيها أفراد  الأسرة الكريمة، مع عبارة: "باقتناء قنينة إطفاء رخيصة.. قد تنقذ نفسًا غالية."

إن هذا النصب التوعوي سيحقق ما يلي:

1 -  أثر توعوي مباشر سيدفع مئات السائقين لاقتناء قنينات الإطفاء، وذلك مع العلم أن هذا النصب التوعوي سيوضع عند الكلم 75، أي منتصف المقطع (نواكشوط - بوتلميت)، والذي يعدُّ المقطع  الأكثر حيوية من الطريق الأكثر حيوية في البلاد (طريق الأمل). 

2-  دعاية قوية للتطبيق أو الجهة المنفذة، برسالة تربط أنشطتها وخدماتها بالسلامة الطرقية، ومن المعروف أنه من الصعب جدا أن تجد اليوم أسرة موريتانية إلا ولها قصة أليمة مع حوادث السير.

3 - هذا النصب التوعوي لا يكلف مالا كبيرا، وقد لا تتجاوز كلفة تشييده 100 ألف أوقية جديدة.

4 - هذا النصب التوعوي بالإضافة إلى المكاسب الدنيوية التي سيحققها للجهة المنفذة، له مكاسب أخروية  لا يمكن حسابها لمن أخلص النية، وأنفق على هذا الجهد التوعوي من مال حلال، وروج لمؤسسة تعمل وفق الضوابط الشرعية؛

⚠️ تنبيه

هذا العمل لا يمكن ان يتم دون:

- موافقة ذوي الضحايا الكرام، وهم أهل خير، وبالتأكيد فإنهم لن يمانعوا في استخدام هيكل السيارة للتوعية تجنبا للمزيد من هذا النوع من الحوادث. لن يمانعوا في استخدام هيكل السيارة، ولكن لابد من استئذانهم أولا. 

- ترخيص من الجهات الرسمية المعنية، والتي لا يتوقع منها أن تعترض على عمل توعوي كهذا.

لو كنا في حملة معا للحد من حوادث السير  نمتلك المال اللازم لاحتكرنا هذا العمل للحملة، طلبًا للأجر. لكننا لا نمتلك للأسف كلفة تشييد هذا النصب، ولذا فقد ارتأينا أن نقدمه مقترحًا عامًا لعله يجد من يتبناه من الباحثين عن الجمع بين خيري الدنيا والآخرة.

#السلامة_الطرقية_مسؤولية_الجميع

#معا_للحد_من_حوادث_السير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق