الاثنين، 25 ديسمبر 2023

عن جائزتي وزير التعليم للخط والخطابة..


1 -إن استحداث جوائز في الخط والخطابة، أو في أي مجال آخر لصالح التلاميذ هو خطوة مهمة تستحق الإشادة والتثمين؛

2 - إن الخطأ الذي وقعت فيه وزارة  التهذيب  الوطني  وإصلاح النظام التعليمي هو أنها عَمِلَت على تجذير ثقافة خاطئة ما زلنا في هذه البلاد ندفع كلفتها، ومفادها أنه يجب المواساة التامة بين اللغة العربية ( اللغة الرسمية للجمهورية الإسلامية الموريتانية) واللغات الأجنبية المستخدمة في موريتانيا، ولذا فلا تستطيع الوزارة أن تعلن عن جائزة لصالح اللغة الرسمية للجمهورية الإسلامية الموريتانية دون أن تعلن عن جائزة مساوية لها للغة الفرنسية، وفي هذه المرة أضافت اللغة الانجليزية لتمييع ارتباط التلاميذ باللغات أكثر؛

3- يمكن لوزارة التعليم في فرنسا أن تستحدث جائزة للتلاميذ في اللغة الفرنسية دون أن تكون ملزمة بأضافة جائزة موازية في العربية أو الانجليزية مثلا، ويمكن لبريطانيا أن تستحدث جائزة في اللغة الانجليزية دون استحداث جوائز موازية في العربية والفرنسية؛

4 - يبقى فن الخط من فنون اللغة العربية والثقافة الإسلامية التي نتميز بها عن بقية اللغات والثقافات الأخرى، وإلى حد ما يمكن أن يكون الأمر صحيحا بالنسبة للخطابة، ولذا فقد كان من المفترض أن تنفرد اللغة العربية بهذه الجائزة في أول عام لها على الأقل، خاصة وأنها تزامنت مع تخليد اليوم العالمي للغة العربية، كما تزامنت أيضا مع الأنشطة الختامية لنواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2023؛

5- قررت الوزارة أن تتدرج في منح هذه الجائزة، واكتفت في موسمها الأول أن تخصصها للتلاميذ في نواكشوط على أن تشمل مستقبلا بقية الولايات ..لماذا لم تتبع الوزارة هذا التدرج مع اللغات فتخصص المواسم الأولى للغة العربية على أن تنفتح في مواسم قادمة على اللغات الأجنبية ( الفرنسية والانجليزية)، وبذلك تكون قد أعطت للغة العربية المكانة والتميز الذي تستحقه بصفتها لغة رسمية للبلاد، مع تكريس سياسة الانفتاح على اللغات الأجنبية.

#العربية_تجمعنا

#شهر_العربية

#معا_لتفعيل_المادة6

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق