الجمعة، 2 ديسمبر 2022

تسعة أسئلة على إيجاز الموقعين التسعة!

 


طالعتُ فاتح دجمبر 2022 خبرا نشره موقع وكالة الأخبار المستقلة تحت عنوان : " أحزاب وقوى معارضة تجتمع لنقاش موقفها من الصوت الموحد".

بعد ذلك بيوم طالعتُ إيجازا صحفيا صادرا عن هذه الأحزاب والقوى المعارضة، ولم يذكر فيه أي شيء عن الصوت الموحد، ولا عن البطاقة الموحدة.

بعد مطالعة الإيجاز الصحفي الصادر عن هذه الأحزاب والقوى السياسية كان لا بد من طرح الأسئلة التالية:

1 ـ  هل كان الاجتماع من أجل اتخاذ موقف موحد من البطاقة الموحدة، أم كان لغرض آخر؟

2 ـ لماذا يدعو حزب تواصل لاجتماع من هذا القبيل، ولماذا يحتضن اجتماعا كهذا، وهو الحزب الذي يفترض فيه أن ينشغل في هذه الأيام بتحضيره لمؤتمره الذي أصبح على الأبواب، والذي سينعقد بعد ثلاثة أسابيع؟

3 ـ هل القيادة الحالية للحزب مخولة سياسيا وقانونيا وأخلاقيا لعقد تحالفات سياسية خلال فترة التحضير لمؤتمر الحزب؟

4 ـ لماذا غابت عن هذا الاجتماع الذي يحضر لتحالف معارض بعض أحزاب المعارضة التقليدية كالتكتل واتحاد قوى التقدم والتحالف..إلخ؟

5 ـ لماذا اقتصر هذا الاجتماع على أصحاب رؤى وخطابات في قمة التناقض، ويعرف كل متابع للشأن العام أن مثل هؤلاء لن يستطيعوا أن يستمروا في تحالف سياسي أو انتخابي ولو لفترة قصيرة؟

6 ـ ألا يؤكد الماضي القريب والبعيد للأحزاب والقوى المجتمعة أن أغلب من حضر هذا الاجتماع قد عُرِف بسرعة انسحابه من التحالفات السياسية والانتخابية؟

7 ـ ألا تشكل خطابات أغلب الحاضرين لهذا الاجتماع أكبر تهديد للوحدة الوطنية، فبأي منطق يعتبرون النظام هو من يهدد الوحدة الوطنية والسلم الأهلي؟ وأي وحدة وطنية وأي سلم أهلي يقصدون في إيجازهم الصحفي؟

8 ـ ألا يذكر الحديث عن الوحدة الوطنية في هذا الإيجاز الصحفي عن الحديث عنها في البيان الذي أصدره الرئيس السابق في تحالفه مع بعض عناصر "أفلام" في فرنسا، وعن الحديث عنها من قبل ذلك في اجتماع انعقد يوم 16 أغسطس 2021 حضره حزب تواصل ومشروع حزب الرك، والتعايش المشترك بنسختيه، و وردت فيه عبارات خطيرة من قبيل: " إقصاء مكون الأفارقة السود"؛البيظان البيض" "شريحة لحراطين الجانب المرئي للقضية ..."إلخ

9 ـ لماذا تحدث الإيجاز بقوة عن الفساد في العهد الحالي، ولم يذكر ـ ولو بشطر كلمة ـ ملف فساد العشرية، ولا تدوير المفسدين من أركان النظام السابق، وهي عبارات أصبحت ثابتة في الخطاب المعارض خلال السنوات الأخيرة؟!

يبقى أن أقول في ختام هذه الأسئلة التسعة بأن حزب تواصل كان في غنى عن هذا الاجتماع الذي سيجلب له الكثير من الضرر، وعلى هذا الحزب أن يعيد النظر في المفاهيم المغلوطة للوحدة الوطنية والسلم الأهلي التي يطلقها بعض شركائه في "مجموعة التسعة"، كما عليه بمناسبة مؤتمره القادم أن يراجع موقفه من اللغة العربية، والتي لم يسجل له بيانا مناصرا لها منذ تأسيسه، وحتى اليوم.

حفظ الله موريتانيا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق