الاثنين، 23 يوليو 2018

يوم أمس لم يكن يوما جيدا بالنسبة للحملة(تدوينة )

اتجهنا  مساء أمس بعد صلاة العصر إلى نقطة تفتيش الدرك بتيفيريت لتنظيم نشاط تحسيسي هناك، ولكن عناصر الدرك منعونا ـ وعلى غير عادتهم ـ من تنظيم النشاط عند نقطة التفتيش، وذلك بحجة أن القائد لم  يرد على اتصال نقطة التفتيش بخصوص الأمر، وبالتالي فإنه لا مجال لتنظيم النشاط . لقد تم إبلاغ القائد بطبيعة النشاط وبمن يقف وراءه، ولقد سلمنا لعناصر الدرك قصاصة من القصاصات التي سنوزعها على السائقين والركاب وذلك للاطلاع عليها ولإبلاغ القائد بمحتواها.

كانت هذه هي أول مرة تمنعنا فيها نقطة تفتيش تيفيريت من تنظيم نشاط تحسيسي عند النقطة، فمنذ انطلاق الحملة في يوم 7 أغسطس 2016 والنقطة تسمح لنا بتنظيم الأنشطة، وهو الشيء الذي كنا نشيد به في المنشورات وفي المقابلات التلفزيونية، بل إننا تقدمنا في نهاية حملة 2016 بتوجيه رسالة باسم الحملة إلى قائد الدرك لشكره على حسن تعامل قطاعه معنا في الحملة، وقد تحدثنا في تلك الرسالة عن نقطة تفتيش تيفيريت بشكل خاص.
عملنا خلال الحملتين السابقتين وخلال كل أنشطتنا التي نظمنها عند نقطة تفتيش تيفيريت على تجنب تصوير أي مشهد قد يسيء إلى قطاع الدرك بصفة عامة وإلى عناصر نقطة تفتيش تيفيريت بصفة خاصة، وكنا نتجنب نشر أي صورة تم التقاطها صدفة يظهر بها أحد عناصر الدرك في صورة غير لائقة، كأن يظهر مثلا وهو يسمح لشاحنة ذات حمولة زائدة بعبور نقطة التفتيش. كان ذلك مجرد التزام أخلاقي اتخذناه على أنفسنا في الحملة، ووفينا به، وكان ردا على حسن تعامل نقطة تفتيش تيفيريت معنا، وسماحها لنا بممارسة عملنا التحسيسي بحرية كاملة، وبما في ذلك التصوير واستجلاب قنوات تلفزيونية محلية ودولية لتغطية الأنشطة.
في هذا الموسم لم يعد الدرك يتعامل معنا كما كان، ففي نشاط الغشوات حاولت فرقة من الدرك أن تمنعنا من تنظيم النشاط، ولكم أن تسجلوا هذه : لقد وصلت سيارة من الدرك بعد وصولنا إلى الغشوات بخمس دقائق فقط، وحاولت أن تمنعنا من تنظيم النشاط. أما بالنسبة لحادث الغشوات الأليم فقد وصل الدرك بعد 30 دقيقة تقريبا.. يعني أن الدرك يحتاج لخمس دقائق فقط للوصول إلى عين المكان  من أجل منع نشاط تحسيسي ضد حوادث السير، ويحتاج لثلاثين دقيقة كاملة للوصول إلى المكان ذاته عندما يتعلق الأمر بحادث سير بشع!!
في نشاط الغشوات وبعد مفاوضات شاقة مع عناصر الفرقة تم السماح لنا بتنظيم النشاط، وعندما قرر عناصر الدرك ترك المكان، اضطررنا لدفع سيارتهم بعد أن عجزت عن تجاوز نقطة معينة، ولقد تم التقاط صور من عملية الدفع، ولكننا في الحملة قررنا أن لا ننشر تلك الصور التي قد تسيء إلى القطاع.
يوم أمس كنتُ أتفاوض مع قائد نقطة تفتيش تيفيريت، والذي قال بأنه لا يمكن له أن يسمح إطلاقا بتنظيم نشاط تحسيسي دون أن يجد إذنا من قائده، ولكن المفارقة أن قائد النقطة كان يحدثنني وقد نصبت فوقه صورة كبيرة من صور مبادرة مليون توقيع تدعو إلى مأمورية ثالثة، أي إلى انتهاك الدستور، ولما سألته إن كان صاحب المبادرة قد استأذنهم في النقطة عند تثبيت صورة تدعو إلى انتهاك الدستور فوق رؤوسهم ..لما سألته عن ذلك بهت وتلعثم ولم يجد جوابا يرد به.
بعد فشل المفاوضات مع قائد النقطة عدنا إلى نقطة تفتيش الشرطة، فسمحوا لنا للمرة الثانية في هذا الموسم لأن ننظم نشاطا عند نقطة تفتيشهم، ولقد تمكنا من توزيع الكثير من القصاصات، وقد كان النشاط ناجحا، ولكن المفاجأة السلبية التي واجهتنا عند نقطة تفتيش الشرطة هي أن لافتتنا الموجودة عند النقطة، والتي كانت تحذر من السرعة المفرطة، والتي كانت قد أسقطتها آلية تتبع لوزارة النقل، تم نقلها بالكامل من المنطقة..أشير إلى أن اللافتة من الحديد وبحجم (3م× 4م)، ولا يمكن أن ترفعها وتنقلها إلا شاحنة خاصة، وهو الشيء الذي يجعلنا نستبعد أن يكون اختفاء اللافتة الحديدية هو نتيجة لسرقة تجار الخردة، ويزيد من استبعاد فرضية السرقة أن اللافتة لا تبعد سوى أمتار قليلة عن نقطة تفتيش الشرطة.
#معا_للحد_من_حوادث_السير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق