الأربعاء، 28 فبراير 2018

مرشحون مفترضون من فسطاط الموالاة (تدوينة)


إني مشغول منذ فترة بموضوع الانتخابات الرئاسية في العام 2019، وكثيرا ما أناقش هذا الموضوع مع شخصيات مختلفة بعضها يحسب على النظام. خلال هذه النقاشات أصر دائما أن أسأل من أناقشه عن المرشح الرئاسي الذي يراه مناسبا..وإذا ما اكتفينا بفسطاط الموالاة فإن هناك أسماءً تكرر ذكرها على أساس أنها قد تشكل ترشحات منافسة من داخل فسطاط الموالاة.
اهتمامي بهذه الأسماء يعود إلى أنها قد تشكل تصدعا داخل فسطاط الموالاة، وهو ما قد يزيد من احتمال فرص نجاح مرشح المعارضة إن اتبعت المعارضة المعايير السليمة في اختيار مرشحها.
هناك أربعة أسماء تكرر ذكرها، ولكن على هذه الأسماء إن أرادت أن تحتل مكانة في الخريطة الانتخابية أن تتخذ من الآن مواقف تميزها وتؤهلها بالتالي لأن تحتل جزءا من تفكير المنقبين عن مرشح قوي في صفوف الموالاة، وفي اعتقادي الشخصي فإن مقابلة الرئيس مع "جون أفريك"، والتعليق عليها بشكل إيجابي، خاصة في الجزئية المتعلقة بعدم ترشحه، قد يكون هو الخطوة الأولى في طريق تقديم النفس و إماطة اللثام عن طموح المعني في الترشح.
هناك أربعة أسماء يتم تداولها الآن، واللائحة قابلة للزيادة:
الوزير الأول السابق سيدي محمد ولد ببوبكر
نقاط القوة : الخبرة؛ القبول في موريتانيا الأعماق؛ القبول عند الخارج؛ القبول في المؤسسة العسكرية.. جغرافيا يمتاز بأنه من منطقة وسطى قد لا تواجه الفيتو الذي قد تمارسه مناطق الشرق ضد مرشح من منطقة الكبلة أو العكس.
نقاط الضعف : محسوب على نظام ولد الطايع؛ لا تعرف له في مسيرته المهنية الطويلة أي تضحية من أجل موريتانيا، وإن كان أيضا لم يعرف بمواقف في غاية الابتذال.
الوزير الأول السابق الزين ولد زيدان
هناك من يتحدث عن إمكانية "تدوير" الزين ولد زيدان كمرشح رئاسي في انتخابات 2019
نقاط القوة : الخبرة؛ مقبول خارجيا؛ لن يكون مرفوضا من طرف الجيش؛ أداؤه كوزير أول لم يكن في غاية السوء؛ ينحدر من جهة ذات كثافة سكانية كبيرة.
نقاط الضعف : سوء تعامله مع 15% التي دعمته في انتخابات 2007؛ واليوم أصبحت مشكلة الزين الأساسية هي مع داعميه في انتخابات 2007، فهم لم يعودوا يطيقون حتى ذكر اسم الرجل؛ موقفه الضعيف من انقلاب 6 أغسطس واختفاؤه من بعد ذلك.
المفوض السابق والمستشار الحالي محمد سالم ولد مرزوك
نقاط القوة: خبرة إدارية؛ يمكن تسويقه خارجيا؛ الظهور في آخر أيامه كمفوض بأنه شخص قوي له طموح رئاسي وصاحب رأي يعبر عنه من خلال مقالات جيدة؛ من ولاية وازنة انتخابيا؛ من شريحة آن الأوان لوصولها إلى الرئاسة.
نقاط الضعف: محسوب على نظام ولد الطايع؛ سرعة الهزيمة في أول صراع مع ولد عبد العزيز؛ القبول بمنصب مستشار في الرئاسة وكأن المعني بلا طموح جدي.
الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد لغظف
نقاط القوة : خبرة جيدة؛ القبول في موريتانيا الأعماق؛ القبول خارجيا؛ قد لا يرفض من الجيش رغم الخلاف مع غزواني..
نقاط الضعف : ركن من أركان نظام ولد عبد العزيز؛ ضعف شديد وعدم القدرة على اتخاذ قرارات قوية.
ـــــــــــــــ
يبقى أن أقول بأن الطموح السياسي يحتاج إلى قدرة على المخاطرة تمكن من اتخاذ قرارات ومواقف قوية في التوقيت المناسب. فإذا لم يخاطر أحد هؤلاء الأربعة بموقف يميزه عن الرئيس ولد عبد العزيز في هذا التوقيت بالذات، فإن ذلك يعني بأنه لن يكون لأي من هؤلاء الأربعة أي شأن يذكر في العام 2019.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق