الخميس، 5 مايو 2016

خمس رسائل من الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى...!؟

هناك رسائل عديدة أرسلها الرئيس محمد ولد عبد العزيز عبر البريد السريع والمضمون إلى  صناديق بريد مختلفة. هذه الرسائل التي أرسلها الرئيس عبر مهرجان النعمة، والتي توجد الآن في صناديق بريد مختلفة، تنتظر ردا صريحا وغير مشفر، وذلك لأنها كانت في مجملها رسائل صريحة جدا، ولا تحتمل التأويل، وغير قابلة لأكثر من قراءة.
الرسالة الأولى : إلى أهلنا في النعمة
لقد جئتكم لأقول لكم بأن الفائض في الميزانية قد وصل إلى 19 مليار أوقية، أقول لكم ذلك وأمضي، فماذا أنتم فاعلون؟

لقد جئتكم ومدينتكم عطشى، وتركتها وهي عطشى، فماذا أنتم فاعلون؟
لقد جئتكم ومدينتكم جوعى، وتركتها وهي جوعى، فماذا أنتم فاعلون؟
لقد جئتكم ومرضاكم لا يجدون الحد الأدنى من الرعاية الصحية، وتركتكم ومرضاكم لن يجدوا الحد الأدنى من الرعاية الصحية، فماذا أنتم فاعلون؟
لقد جئتكم والتعليم في مدينتكم يعاني من التردي والانهيار، وتركتها والتعليم فيها يعاني من التردي والانهيار، فماذا أنتم فاعلون؟
لقد جئتكم وشباب مدينتكم يعاني من البطالة، وربما يكون البعض منه قد خرج يطارد سراب الذهب، وسأترك مدينتكم، وشبابها على ذلك الحال، فماذا أنتم فاعلون؟
لقد جئتكم ومصنع الألبان في مدينتكم متعثر، وتركتها والمصنع متعثر على الرغم من التدشين المتكرر، فماذا أنتم فاعلون؟
لقد جئتكم وبمدينتكم مصنع واحد متعثر، فوعدتكم بمصنعين اثنين أعلم بأنهما سيكونان أكثر تعثرا، فماذا أنتم فاعلون؟
يا أهلنا في النعمة لقد حشرتكم في يوم من أيام مايو الحار لأوصل لكم هذه الرسائل الفصيحة الصريحة، فهل وصلتكم الرسائل؟ فإذا كانت قد وصلتم فما هو ردكم؟ إني في شوق كبير لسماع ردكم.
الرسالة الثانية: إلى المعارضين في موريتانيا
رسالتي إليكم ستكون مجرد كلمات مختصرة جدا، وواضحة جدا، وغير قابلة للتأويل، وستجدون فيها توضيحات لكل القضايا التي تهمكم.
ـ أنتم مجرد شلة من المفسدين، إنكم أعداء لهذا الوطن، إني لن أقبلكم أبدا شركاء سياسيين، وهذا هو خلاصة قولي فيكم، فماذا أنتم فاعلون.
ـ لا تناوب سلمي على السلطة، فماذا أنتم فاعلون؟
ـ لا رد على الممهدات، لا إقالة للوزراء الثلاثة، لا حوار إلا ذلك المونولوج الذي وعدتُ به بعد أربعة أسابيع، هذا هو قولي الأخير، فماذا أنتم فاعلون؟
ـ أعلم بأن لديكم بعض الشكوك الوجيهة من إمكانية تعديل المواد الجامدة من الدستور. في هذه القضية لن أعطيكم جوابا يفيدكم في المستقبل، بل على العكس من ذلك، فإني سأزيد من شكوككم، هذا هو مختصر قولي في هذه القضية، فماذا أنتم فاعلون؟
ـ الكلمة الأخيرة التي أود أن أقولها لكم عبر هذه الرسالة هي أن المعارضة بلا نساء، وبلا رجال أيضا، وأنه لا معارضة إلا المعارضة المسؤولة، وتلك يمثلها الرئيس "بيجل"، وقد جاء معي إلى مدينة النعمة، وسيشارك معي في المونولوج القادم، فماذا أنتم فاعلون؟
هذه  هي رسالتي إليكم، فهل وصلتكم الرسالة؟ إذا كانت قد وصلتكم، فلا تبخلوا عليَّ بالرد  في السابع من مايو، وفيما بعد السابع من مايو.
الرسالة الثالثة: إلى المناضلين ضد العبودية ومخلفات الرق
رسالتي إليكم تقول، وبالمختصر المفيد، بأن العبودية لم تعد موجودة في موريتانيا، وأن كل ما هنالك هو مخلفات الرق، وللقضاء على هذه المخلفات، فما عليكم إلا أن ترفعوا شعار تحديد النسل. فهل وصلت الرسالة؟ إذا كانت قد وصلت فإني أنتظر ردكم.
الرسالة الرابعة : إلى الموالاة الداعمة جهرا المعارضة سرا
لن أكشف لكم عن خواطري، ولن أعلن لكم عن خطتي في البقاء في السلطة، وسأترككم في حيرة من أمركم، وليسمع ذلك الوزير الأول الحالي، والوزير الأول السابق، ورئيس الحزب الحاكم، وأنصارهم، وأنصار أنصارهم، وليسمعه كذلك الوجهاء ورجال الأعمال وأصحاب المبادرات.
كنتُ أود أن أقول لكم بأن هذه هي رسالتي إليكم، ولكن، وكعادتكم، فقد فاجأتموني بالرد عليها حتى من قبل أن أبرقها إليكم.
فلمن قال لي منكم على هامش مأدبة العشاء بأنه عليَّ أن أختار بين الترشح لمأمورية ثالثة أو الاستعداد للمحاكمة في حالة عدم الترشح، فلمن قال لي منكم ذلك القول، فإني أقول له لقد سجلتُ إعجابا على قولك ذلك، ولكني لن أعلق عليه.
ولمن قال لي منكم بأنه عليَّ أن لا أغادر السلطة على الإطلاق، وأن أعتمد للبقاء فيها على الأسلوب الروسي، فأجعل من "ولد حدامين" "مدفيدف" موريتانيا، وأن أكون أنا هو "بوتينها"، فلمن قال منكم ذلك القول، فإني أقول له لقد سمعت قولك، وهو لم يعجبني، ولكنه أيضا لم يغضبني.
ولمن قال لي منكم بأنه عليَّ أن لا أغادر السلطة على الإطلاق، وأن أعتمد للبقاء فيها على الأسلوب الروسي، فأجعل من "ولد محمد لغظف" "مدفيدف" موريتانيا، وأن أكون أنا هو "بوتينها"، فلمن قال لي منكم ذلك القول، فإني أقول له لقد سمعت قولك، وهو لم يعجبني، ولكنه أيضا لم يغضبني.
الرسالة الخامسة: إلى آلاف الشباب المنقبين عن الذهب
ليس لديَّ ما أقوله لكم.

حفظ الله موريتانيا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق