الاثنين، 14 مارس 2011

التصفيق للكارثة!!!

إنهم أغبياء فعلا لأنهم انتخبوك..
إنهم سذج فعلا لأنهم انتخبوك..
إنهم غوغاء فعلا لأنهم انتخبوك..
إنهم تائهون لأنهم انتخبوك..
إنهم ضائعون لأنهم انتخبوك..
إنهم بائسون لأنهم انتخبوك..
كان عليهم أن لا يحلموا بأي شيء لأنهم انتخبوك..
كان عليهم أن يقبلوا بالعطش لخمس سنوات لأنهم انتخبوك..
كان عليهم أن لا يطالبوا بمضخة لأنهم انتخبوك..
كان عليهم أن يموتوا عطشا بلا أنين لأنهم انتخبوك..
كان عليهم أن يموتوا جوعا لأنهم انتخبوك..
كان عليهم أن يموتوا كمدا لأنهم انتخبوك..
وكان عليهم أن يقبلوا كل إهاناتك لأنهم هم الذين انتخبوك..
فلتعش نائبا تقول ما تشاء..
ولتعش نائبا تسخر ممن تشاء..
حينما تشاء..وكيفما تشاء..
فقل ما شئت لمن انتخبوك..
واسخر كما شئت ممن انتخبوك..
وابشر ـ يا سيادة النائب ـ فالقطيع هو القطيع..
سينتخبك من جديد..
فأنت ابن القبيلة..
وستوزع يوم الانتخاب صدقات قليلة..
وأنت فوق ذلك تصفق لرئيس البلاد..
وأنت نجم في سماء الاتحاد..
وترعى قطيعا على حدود البلاد..
ليس من حقه أن يتظاهر..
وليس من حقه أن يشكو..
وليس من حقه أن يصوت لغيرك..
لقد ضاعوا يوم انتخبوك..
لقد تاهوا يوم انتخبوك..
فانتخابك كان كارثة..
وحديثك كان كارثة..
وصمتك أربع سنين كان كارثة..
واشتغالك بهاتفك أثناء المداولات كان كارثة..
وتثاؤبك عندما يحتدم النقاش كان كارثة..
وتعليقك على الاحتجاجات في مقاطعتك كان أكبر كارثة..
كل شيء فيك كان كارثة..
وكل شيء في البلاد كارثة..
حكومتها كارثة..
منتخبوها كارثة..
مثقفوها كارثة..
ساستها كارثة..
معارضوها كارثة..
ومواطنوها هم أكبر كارثة..
فهم كالقطيع يسيرون خلف كل كارثة..
ويصفقون لكل كارثة..
ويصطفون لاستقبال كل كارثة..
يؤلفون الأشعار في مدح الكارثة..
يغنون للكارثة..
يلبسون أحسن الثياب لاستقبال الكارثة..
ثم فجأة يكتشفون أن الكارثة كانت فعلا كارثة..
عندما تنقلب كارثة على كارثة..
أو تصحح الكارثة مسار كارثة..
فتختفي كارثة ..
وتظهر كارثة..
وترحل حاشية الكارثة عن الكارثة إلى الكارثة..
وتختفي الفوارق بين الكارثة والكارثة..
فيثور شباب في بلاد الكارثة..
يطالب بعضه بإصلاح الكارثة..
ويدعو بعضه لإسقاط الكارثة..
ويبقى القطيع كعادته يمجد الكارثة..
ويؤلف الأشعار للكارثة..
ويغني للكارثة..
ويصفق للكارثة..
في انتظار هجرة جديدة عند قدوم أول كارثة..
تصحح مسار آخر كارثة..
بالعفو والصفح عن كل كارثة..
تصبحون على إعصار يمحق كل كارثة....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق