إذا امتنعتَ عن شراء البنزين فأنت مواطن لك كرامة..
إذا امتنعتَ عن شراء البنزين فأنت مواطن يرفض الذل
والهوان..
إذا امتنعتَ عن شراء البنزين فأنت مواطن يرفض جشع السلطة
واستغلالها..
إذا أوقفت سيارتك وسرت على الأقدام كتعبير عن رفضك
لارتفاع الأسعار فأنت تقوم بفعل حضاري، وإذا كانت المسافة طويلة واضطررت إلى ركوب
عربة يجرها حمار فأنت تقوم بفعل نبيل وشهم..
أما إذا ما تعاملت مع ارتفاع أسعار البنزين في السوق
المحلية بشكل سلبي، وذلك على الرغم من انهيارها في الأسواق العالمية، فهذا يعني بأنك
مواطن سلبي، وأن وطنيتك وكرامتك وشهامتك في محل شبهة..
كل الشعوب في العالم تتحرك لمواجهة جشع الحكومات، وما
وصلت إليه الحكومة الموريتانية من جشع لم تصل إليه أي حكومة في العالم، وما وصل
إليه الشعب الموريتاني من الاستكانة لم يصل إليه شعب في العالم..
أخي المواطن: أيعقل أن تظل ساكتا غير مبال ولا مكترث،
والحكومة تسرق منك ما يزيد قليلا أو ينقص قليلا عن المائتين أوقية مع كل لتر بنزين
تشتريه؟
أخي المواطن: أيعقل أن تظل ساكتا غير مبال ولا مكترث،
والحكومة تسرقك في كل حفنة أرز تأكلها، وفي كل جرعة ماء تشربها، وفي كل حبة دواء
(مزورة في أغلب الأحيان) تشتريها من أي صيدلية؟
ـ شاركوا في وقفة الأربعاء عند كارفور مدريد مساء
الأربعاء القادم (الخامسة)، وكم هو جميل أن تكون هناك وقفات متزامنة في بقية مدن
الوطن.
ـ من المهم أن يتم تخصيص يوم الخميس القادم لحملات عند
كبريات المحطات في العاصمة لتنبيه أصحاب السيارات الذين يأتون للتزود بالبنزين بأن
الحكومة تسرق من كل واحد منهم ما يزيد أو ينقص قليلا عن 200 أوقية مع كل لتر مازوت
يشترونه.
ـ ومن المهم أيضا أن يتم تخصيص يوم الجمعة القادم كيوم
للمشي وللسير على الأقدام، وعلى رؤساء الأحزاب وقادة الرأي أن يشاركوا في هذا
الاحتجاج من خلال السير على الأقدام لمسافة قد تطول أو تقصر حسب قدرات وإمكانيات
كل واحد منهم، المهم أن يظهروا في وقت واحد وهم يسيرون في شوارع العاصمة، ويحثون
أصحاب السيارات العابرة على إيقافها
والمشاركة في الاحتجاج. وعلى خطباء الجمعة أن يخصصوا خطبهم في هذا اليوم لمطالبة
الحكومة بتخفيض أسعار المحروقات رحمة بالمواطنين.
ـ إذا لم تخفض الحكومة أسعار المحروقات في هذا الأسبوع
فإنه على الجميع أن يخطط ليوم يكون يوم شلل كامل لحركة السير في العاصمة، وذلك من
أجل إجبار الحكومة على خفض أسعار المحروقات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق