إذا ما تتبعنا المراحل التي مر بها مشروع العلم
الجديد، فسنجد بأن كل مرحلة من هذه المراحل تصيب شرعية
هذا العلم الجديد في مقتل.
(1)
من المعلوم بداهة بأن أي
تغيير للرموز الوطنية يجب أن يتم في ظروف وأجواء توافقية، وأن لا تتم عملية
التغيير هذه في ظل الأزمات والانقسامات السياسية الحادة. الملاحظ هنا أن التوافق
والإجماع كان غائبا، وأن الحوار الذي كان من نتائجه تغيير العلم الوطني قد غاب عنه
طيف واسع من المعارضة الموريتانية، هذا إن لم أقل بأنه قد غابت عنه كل المعارضة