بإمكاننا أن نقول بأن المنتدى لا أهمية له، وبإمكاننا
أن نقول بأن تفككه لن يترك أثرا سلبيا على معارضة النظام الحاكم.. بإمكاننا أن
نقول كل ذلك ثم نخلد إلى نوم طويل في انتظار أن يتحرك بعض العسكر ليخلصونا من حكم
بعض العسكر!!!
ويمكننا أيضا أن نعمل على تفكيك المنتدى، ويمكننا أن
نروج لذلك، ولكن ورغم نواقص المنتدى الكثيرة فإنه علينا أن نتذكر دائما بأن هذا
المنتدى قد استطاع في عام واحد أن يحقق ما يلي :
1 ـ نظم أضخم مسيرة في تاريخ موريتانيا (مسيرة 4
يونيو)
2ـ قاطع بشكل جماعي الانتخابات الرئاسية الماضية، وهو
ما أوقع السلطة في فخ لم تخرج منه حتى الآن، فقد اضطرت السلطة لأن تتجاهل ما كانت
تقوله عن رئيس حركة إيرا، وقامت بتزكيته وترشيحه للحد من آثار مقاطعة المنتدى،
وبعد الانتهاء من الانتخابات قامت بسجنه، ولقد خسرت السلطة الشيء الكثير بقبول
ترشيح بيرام وتزكيته، وخسرت أكثر بسجنه..المهم أن الانتخابات الرئاسية أوقعت
السلطة في مشاكل كثيرة لم تخرج منها حتى الآن.
3 ـ أفشل
بمقاطعته حوار 7 من سبتمبر ولذلك فقد ألغت السلطة توصيات هذا الحوار، وألغت مرحلته
الثانية. وفي هذه المسألة استطاع المنتدى أن يخلق رأيا عاما متفقا على مسألة في
غاية الأهمية، وهي أن أي حوار لا يشارك فيه المنتدى لن يؤدي إلى حل الأزمة
السياسية التي تتخبط فيها البلاد..
4 ـ لقد استطاع أن ينزع المصداقية من انتخابات 23
نوفمبر، ومن المجالس التي انبثقت عنها، فها هي السلطة تفكر في انتخابات أخرى، وفي
إلغاء المجالس البلدية والتشريعية القائمة حاليا. اليوم أصبح الرأي العام الوطني
والدولي على قناعة بأن البرلمان الحالي والمجالس البلدية الحالية فاقدة للمصداقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق